أشرف موسم جني الزيتون عبر ولاية جيجل على نهايته، وسط توقعات تشير إلى أن الإنتاج قد يفوق 5.5 ملايين لتر من مادة الزيت. وقد عرفت معاصر الولاية إقبالا كبيرا مما اضطرها للعمل بنظام الدوام بالنظر إلى الكم الهائل من المحاصيل التي تأتيها يوميا. وأحصت المصالح الفلاحية على لسان السيد كمال شيهوب رئيس تنظيم الإنتاج والدعم التقني في لقاء مع "المساء"، 133 معصرة عبر الولاية، منها 50 بالمئة معاصر تقليدية، أما بقية المعاصر فهي حديثة مجهزة بآلات قادرة على عصر أكبر نسبة من المحصول في مدة قياسية. وأضاف ذات المتحدث أن توقعات الغرفة الفلاحية لهذه السنة، تشير إلى أن ما تم إنتاجه من مادة زيت الزيتون لم يسبق للولاية أن أنتجته منذ 2006، وقدر ذلك ب 5 ملايين ونصف مليون لتر أي بمعدل 18 لترا في القنطار الواحد. أما عن المساحة التي تشغلها أشجار الزيتون فقدرها ب 80 بالمئة من المساحة الإجمالية للأشجار المثمرة وتقدر ب 14 ألف هكتار، أتت الحرائق على إتلاف حوالي 780 هكتار منها في صائفة 2007، وهو ما أثر سلبا على الإنتاج على امتداد ثلاث سنوات. وبالمقابل تطرق السيد شيهوب إلى المشاكل التي تواجهها المصالح الفلاحية في هذا المجال، حيث أشار إلى مشكل تسيير حقول الزيتون الذي ما يزال يخضع للنمط التقليدي. وقال لقد عملنا على تقديم الدعم لأصحاب الغلال بهدف تمكينهم من الاعتناء بالأشجار وتشبيبها وتلقيمها وسقيها، لكن نقص الوعي في أوساط المالكين وتفشي نظام العروشية، صعب من عملية التسيير، وربما هذا ما أدى الى عدم تمكن الولاية من تنظيم وتأطير هؤلاء المنتجين في جمعيات تلقى الدعم والتأطير المتواصل. وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات، فإن دعم الدولة قد بلغ 14.5 مليار سنتيم، أي بنسبة تقدر ب 12 بالمئة من ميزانية الولاية، وذلك بهدف النهوض بزراعة الزيتون وإنتاج الزيت وتحقيق جودة ونوعية. كما تم تدعيم 20 معصرة حديثة، فضلا عن انجاز 30 حوضا. وفي مجال الاعتناء بالأشجار المثمرة، قامت الغرفة الفلاحية بتشبيب 7400 وحدة وتلقيم 14 ألف وحدة . كما تسهر السلطات الفلاحية على تكوين الفلاحين وتأطير مختصين وإعداد مخابر على مستوى المعاهد.