ستستفيد مدينة قصر البخاري الواقعة على بعد 55 كلم جنوب مدينة المدية في الأشهر القليلة القادمة من دار للصناعة التقليدية والحرف بهدف الحفاظ على المهارات التقليدية المحلية المهددة بالاندثار، حسب ما علم لدى غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وذكر مسؤولو القطاع أن دارا للصناعة التقليدية يرتقب أن تشرع في العمل خلال الثلاثي الثاني من 2015 بمدينة قصر البخاري، مشيرين إلى أن هذا الإنجاز سيكون بمثابة واجهة للمنتوجات اليدوية التقليدية التي اشتهرت بها هذه المنطقة في الماضي، على غرار المنسوجات الصوفية مثل الزربية والحنبل والألبسة الشتوية مثل القشابية والبرنوس والأواني الفخارية وصناعة الخزف وصناعة السروج والأحذية الجلدية وغيرها، وهي منتوجات من التراث المادي للمنطقة أصبحت مهددة بالاندثار في غياب تكفل حقيقي بالحرف التقليدية العريقة بالمنطقة. وسيتم في هذا الإطار تهيئة زهاء 12 ورشة في مختلف الحرف داخل دار الصناعة التقليدية التي ستضاف إلى داري الصناعة التقليدية والحرف لحي كل من الداميات و رقية مصطفى بمدينة المدية اللتين ينشط بهما منذ عدة سنوات حرفيون متخصصون في شتى أنواع الحرف. وأشار ذات المصدر إلى أن هذا الهيكل سيساهم في ترقية والحفاظ على بعض الحرف التقليدية المهددة بالزوال من خلال تنظيم دورات تكوينية في هذه الحرف لفائدة الشباب الراغب في اكتساب هذا النوع من المهارات.