أعلنت بعض الجمعيات النشطة في المجتمع المدني الحرب على فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، وفي هذا السياق نظمت جمعية حق الوقاية ضد السيدا الكائن مقرها بولاية وهران حملة تطوعية للكشف السري والمجاني من 1 إلى 8 ديسمبر بساحة البريد المركزي بالعاصمة، وذلك بتوفير مركز متنقل للتحليل والكشف الأولي عن داء السيدا بصورة سريعة ومجانية وفي متناول الأشخاص العاديين. عمدت جمعية حق الوقاية وهي جمعية لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا، وكذا فيروس نقص المناعة البشري المكتسبة للسيدا، والتي تعمل منذ 1998 بولاية وهران وتنشط بولايات الغرب الجزائري، والتي تعرف بها أكبر نسبة للإصابة لتليها قسنطينة والعاصمة، حيث سيتم بها فتح مكتب رئيسي بداية من جانفي القادم وتوسيع نشاطها على المستوى الوطني، إلى توفير مخبر للكشف المبكر الطوعي والسري، كما يوجد بها فضاء للمعلومات والإنصات وذلك في إطار الحملات التحسيسية حول الداء لتشجيع المواطنين للتقدم للفحص الذي يعتبر عنصرا مُهما يدخل في مجال الحماية من خطر الإصابة، وكذا التعريف بطرق الوقاية لتجنب نقل العدوى من خلال نشر مطويات وبرمجة أيام تكوينية وحملات تحسيسية وبرامج جوارية ينشطها شباب مصابون لفائدة نظرائهم بالاتصال المباشر أو نشر المعلومات على الشبكات الاجتماعية موجهة خاصة الفئات الهشة كمتعاطي المخدرات وبائعات الجنس. كما أكد ممثل الجمعية أنه خلال فترة تواجد المزكر المتنقل بالعاصمة كان إقبال كبير من طرف مختلف الفئات في المجتمع، خاصة الشباب للتحليل، حيث سجل المركز عددا من الإصابات بالفيروس، لكن لم يتم تحديد نسبتها، كما سيتم التكفل بها منذ معرفة الشخص إصابته بالداء، حيث تعمل خلية الدعم النفسي على مستوى الجمعية على تسخير طاقة بشرية كبيرة بتكوين أخصائيين نفسانيين لمرافقة المصاب في رحلة العلاج، والتي تسعى للتخفيف من حدة وقع خبر الإصابة. كما تعمل الجمعية في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز والأمراض الجنسية على التقليل من الإصابة بالفيروس من خلال التشخيص المبكر واتخاذ التدابير الوقائية لتجنب العدوى التي تتنقل بنسبة 90 بالمائة عن طريق الجنس وبنسبة أقل بطرق أخرى كنقل الدم أو من الأم إلى الجنين أو الرضيع. كما تحدث ممثل الجمعية عن استفحال ظاهرة الإصابة بفيروس السيدا لدى الأطفال الذين ينتقل إليهم من الأم خلال فترة الحمل، حيث تعمل جمعية حق الوقاية على تكوين قابلات وأخصيائيات التوليد على مستوى مراكز العلاج والمستشفيات لمتابعة المرأة الحامل المصابة بالفيروس منذ بداية الحمل حتى يتجنب نقل العدوى للجنين التي قدرت نسبة نجاته من خطر الإصابة ب 99 بالمائة. وتحدث ذات المصدر عن أن الجزائر تحتل المراكزالأخيرة في نسبة الإصابة على المستوى العالمي مقارنة بالدول الأخرى، حيث تقدر بنسبة 0.1 بالمائة.