إثر تسجيل فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة شلغوم العيد ولاية ميلة لشكاوى ضد مجهولين من طرف خمسة مواطنين نتيجة تعرضهم للسرقة بعد سحب أموالهم من الوكالات البنكية بذات المدينة، قام عناصر أمن دائرة بتكثيف الأبحاث واستغلال المعطيات المتوفرة قصد الإيقاع بالمتورطين. بعد وضع خُطة عمل محكمة بالتعاون مع أحد الضحايا تم رصد تحركات مشبوهة لسيارتين بجوار بنك التنمية المحلية بالمدينة، حيث كان أصحابها يترصدونه لحظة خروجه من البنك، وقاموا بتتبعه في أحد أحياء المدينة كما حاولوا سرقته لتتم مداهمتهم من طرف عناصر الشرطة الذين تدخلوا في الوقت المناسب، أين تم توقيف سائق المركبة السياحية ومرافقيه الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و38 سنة ينحدرون من ولاية باتنة، في حين تمكن سائق السيارة الثانية من الفرار. عند تفتيش المشتبه فيهم وكذا المركبة عثر بحوزتهم على قاطع زجاج، أسلحة بيضاء مختلفة ولوحات ترقيم تستعمل للتمويه، ليتم اقتيادهم إلى مقر أمن الدائرة وفتح تحقيق في القضية. بعد استدعاء الضحايا الخمسة الذين تعرف أحدهم على موقوف منهم وبإخضاعهم لتحقيق معمق تم تحديد هوية شركائهم في السرقات كلها. أفراد العصابة كانوا ينفذون عمليات السرقة عن طريق ترصُد الضحايا أثناء وبعد سحبه مبالغ مالية من الوكالات البنكية، حينها يتم الاتصال بشركائهم المتواجدين على متن مركبات أخرى لتتبع الضحية إلى غاية ركن سيارته ليقوم سائق سيارة أخرى بالتظاهر بتبديل العجلة، في حين يقوم آخر بكسر زجاج النافذة بواسطة آلة خاصة والاستيلاء على المبالغ المالية. بعد إنجاز ملف جزائي ضد المتورّطين الثلاثة تم تقديمهم أمام نيابة محكمة شلغوم العيد التي أمرت بوضعهم رهن الحبس المؤقت فيما وضعت السيارة المحجوزة بالمحشر البلدي للتحقيق فيها.