أصبح حديث العام والخاص في بلدية شلغوم العيد بميلة عن نوع جيد من السرقة اصبح منتشرا بصورة رهيبة، خاصة بعد ان بلغ عدد الضحايا 5 أشخاص قدموا مؤخرا لفرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة شلغوم العيد شكاوى ضد مجهولينبعد تعرضهم للسرقة بعد سحب أموالهم من الوكالات البنكية بشلغوم العيد، قام عناصر أمن الدائرة بتكثيف الأبحاث واستغلال المعطيات المتوفرة قصد الإيقاع بالمتورطين. فبعد وضع خطة عمل محكمة بالتعاون مع أحد الضحايا تم رصد تحركات مشبوهة لسيارتين بجوار بنك التنمية المحلية بالمدينة، حيث كان أصحابها يترصدونه لحظة خروجه من البنك، وتتبعوه إلى غاية حي 20 أوت 1955، حيث حاولوا سرقته لتتم مداهمتهم من طرف عناصر الشرطة الذين تدخلوا في الوقت المناسب، حيث تم توقيف سائق مركبة من نوع "سيات ليون" ومرافقيه تتراوح أعمارهم بين 21 و38 سنة ينحدرون من ولاية باتنة، في حين تمكن سائق السيارة الثانية من الفرار. عند تفتيش المشتبه فيهم والمركبة عثر بحوزتهم على قاطع زجاج، أسلحة بيضاء مختلفة ولوحات ترقيم تستعمل للتمويه، ليتم اقتيادهم إلى مقر أمن الدائرة وفتح تحقيق في القضية. بعد استدعاء الضحايا الخمسة الذين تعرف أحدهم على موقوف منهم وبإخضاعهم لتحقيق معمق تم تحديد هوية شركائهم في السرقات كلها. أفراد العصابة كانوا ينفذون عمليات السرقة عن طريق ترصد الضحية أثناء وبعد سحبه مبالغ مالية من الوكالات البنكية، حينها يتم الاتصال بشركائهم المتواجدين على متن مركبات أخرى لتتبع الضحية إلى غاية ركن سيارته لتقوم سيارة من نوع ماستر بحجبها عن الرؤية والتظاهر بتبديل العجلة، في حين يقوم آخر بكسر زجاج النافذة بواسطة آلة خاصة والاستيلاء على المبالغ المالية. الجدير بالذكر أنه بعد إنجاز ملف جزائي ضد المتورطين الثلاثة تم تقديمهم أمام نيابة محكمة شلغوم العيد التي أمرت بوضعهم رهن الحبس المؤقت فيما وضعت السيارة المحجوزة "سيات ليون" بالمحشر البلدي على ذمة التحقيق.