معاقبة فريق مولودية بجاية بحرمانه من أنصاره في مباراة واحدة فقط لا تتماشى بتاتا والأحداث الخطيرة التي حدثت بعد نهاية المباراة التي جمعت فريق (الموب) بنظيره اتحاد العاصمة، وبالتالي يمكن القول إن الهيئة المشرفة على تسيير البطولة المحترفة مطالبة بإعادة النظر في العديد من الإجراءات الردعية وعدم التعامل بالعاطفة في تسليط العقوبات، لأن الإبقاء على نفس الطريقة يعني المساهمة في تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، وعليه كان من المفترض بهيئة قرباج اتخاذ عقوبة صارمة في حق أنصار (الموب) من أجل وضعهم أمام الأمر الواقع وحفظ الدرس بقوة القانون وليس التهرب من الحقيقة المُرّة باستعمال العاطفة. لا تتحمل إدارة فريق مولودية بجاية مسؤولية الأحداث المؤسفة التي عرفتها المباراة السالفة الذكر، لكن من الضروري معاقبة الفريق بأقصى عقوبة من أجل وضع أشباه الأنصار أمام حتمية الاعتراف بمسؤولية المساهمة في تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية وليس العكس طالما أن بلوغ مسعى التقليل على الأقل من هذه الظاهرة الخطيرة مرهون بضرورة عدم التعامل بالعاطفة في معاقبة الفِرق التي تعاني من هاجس امتلاكها أنصارا هم بأمس الحاجة إلى ثقافة تتماشى والسعي لبلوغ الاحترافية التي يتغنى بها الذين يرونه أن الكرة الجزائرية في الطريق الصحيح.