قطعت مصالح ولاية الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية، أشواطا في إنجاز العديد من المشاريع التنموية لصالح سكان العاصمة، ونالت المشاريع الرياضية حصة الأسد من بين هذه الإنجازات في مقدمتها إنجاز المشروع الذي قدمته مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر والخاص بالمسابح الأولمبية الذي ستستفيد منها 9 بلديات عاصمية وذلك في إطار التحسين الحضري الذي تسعى الولاية لتجسيده عبر 57 بلدية بالعاصمة. أكدت مصادر عليمة من مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر ل أخبار اليوم أن المسابح الأولمبية التي تسعى المديرية لتجسيدها خلال أشهر ليس المشروع الوحيد بل يضاف إليه مشروع ضخم وهو مشروع الملاعب الجوارية التي استفادت منه عدة بلديات عبر العاصمة والذي بلغت تكلفته 10 ملايير دينار، لاسيما المناطق التي طالما عانت من غياب هذه المرافق الضرورية، على غرار بئر خادم، العاشور، السحاولة وغيرها من البلديات المجاورة، وهذا بهدف القضاء على كل السلبيات والنقاط السوداء التي حالت دون إعطاء لمسة حضارية للعاصمة، بالإضافة إلى توفير كل الضروريات للشباب حتى يتسنى لهم ممارسة نشاطاتهم الرياضية المحبذة لديهم وقضاء أوقات لصقل مواهبهم في مختلف الرياضات التي حرموا منها سنوات طويلة، لاسيما المسابح التي كانت منعدمة تماما والتي ستنجز وتجسد على أرض الواقع خلال أشهر قليلة قادمة. وفي ذات الصدد، أوضح محدثنا أن مصالحهم تسعى جاهدة لإنجاز ثمانية مسابح أولمبية بمعايير عالمية، تحديدا في البلديات التي تملك أوعية عقارية شاغرة، كما اقترح إضافة مسابح وصل عددها إلى تسعة، حيث تقرر إنجاز مسبح ببلدية الدويرة تم الموافقة عليه من طرف الولاية، والمديرية بصدد إعداد دفتر الشروط، ليتم الانطلاق في إنجاز المسابح المبرمجة، في تسعة بلديات بالعاصمة، على غرار بلدية حيدرة، بن عكنون، الدار البيضاء إلى جانب البلدية المذكورة. وحسب ذات المصدر، فإن الميزانية تقع على عاتق الولاية، بالنسبة إلى البلديات ذات الميزانية المحدودة، أما بالنسبة للبلديات بالميزانية الضخمة فسيتم تجسيد المسابح الأولمبية من ميزانيتها الخاصة، على غرار بلدية حيدرة، الدار البيضاء وبن عكنون، وتعد هذه البرامج والمشاريع التنموية الرياضية خاصة المخطط لها قفزة هامة لصالح سكان العاصمة خاصة بالنسبة للشباب الذي رفع انشغالاته بشأن توفير تلك المرافق الرياضية الهامة التي ترفع الغبن عنه وانتشاله من التسكع في الشوارع، ضف إلى ذلك أن تجسيد تلك المشاريع والإنجازات تعطي العاصمة لمسة حضارية.