تشرع مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر في إنجاز 47 ملعبا جواريا عبر مختلف بلديات العاصمة بميزانية تفوق 10 ملايير دينار، لسد العجز المسجل في هذا المجال، خاصة بالنسبة لبعض البلديات التي تواجه نقصا فادحا في المرافق الرياضية التي عبر سكانها في العديد من المرات، عن قلقهم من غيابها الذي أثر كثيرا على أبنائهم الذين يجدون صعوبة في ممارسة هواياتهم ورياضتهم المفضلة، خاصة خلال العطل. وفي هذا الصدد، قررت نفس المديرية إنجاز 8 مسابح أولمبية في البلديات التي تملك أوعية عقارية شاغرة، لتوفير أكبر عدد من المسابح في العاصمة وتخفيف الضغط الكبير على تلك المتواجدة ببعض البلديات، على غرار مسابح أول ماي، باب الزوار والقبة التي تشهد إقبالا كبيرا من هواة السباحة من البلديات المجاورة. كما برمجت ولاية الجزائر عدة مشاريع تخص إنجاز مرافق رياضية وترفيهية، منها قاعات متعددة الرياضات، دور الشباب ومركبات رياضية جوارية لفائدة العاصميين، خاصة أن العديد من المواطنين في مختلف البلديات محرومون من عدة أنشطة رياضية بسبب غياب المرافق المخصصة لذلك، وهو ما اطلع عليه والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، خلال الزيارات الميدانية التي قام بها إلى عدة بلديات، حيث عبر سكانها عن حاجتهم إلى مثل هذه المرافق التي يلجأ إليها الشباب وقت الفراغ، عوض التوجه إلى الشارع الذي يعد السبب الرئيسي في انتشار الآفات الاجتماعية، حيث انطلقت الأشغال في بعض المشاريع، بينما تعطلت أخرى بسبب مشكل العقار. وفي هذا الإطار، برمجت مديرية الشباب والرياضة مشروع إنجاز 47 ملعبا جواريا في مختلف البلديات التي تنعدم فيها هذه الأخيرة، خاصة في البلديات شبه الحضرية، حيث لم يتم إلى حد الساعة تحديد البلديات المعنية بسبب افتقار معظمها للأوعية العقارية، مثلما هو الأمر بالنسبة لبلدية العاشور، حيث سبق لوالي العاصمة أن طلب من الأميار التعبير عن إمكانياتهم فيما يخص المساحات التي يمكن احتضانها لهذه المشاريع، فضلا عن ضرورة القيام بدراسة لمعرفة البلديات التي لا تعاني من مشكل العقار لتجسيد الملاعب المبرمجة. يذكر أنه تم اقتراح تجسيد 8 مسابح أولمبية في البلديات التي تملك أوعية عقارية شاغرة، وتكون تكلفة المشروع على عاتق الولاية بالنسبة للبلديات الفقيرة التي تعاني من مشكل ضعف الميزانية، أما البلديات التي تتوفر على مداخيل كبيرة فسيتم تجسيد المسابح الأولمبية من ميزانيتها الخاصة، مثلما هو الأمر بالنسبة لبلدية حيدرة، الدار البيضاء وابن عكنون.