مدينة ال 100 ألف نسمة تنتظر مسبحا لاطفاء ..الحرارة أجمعت فعاليات المجتمع المدني بمختلف أطيافها على أن افتقار مدينة كبيرة في حجم بئر العاتر بولاية تبسة ( يناهز عدد سكانها ال 100 ألف نسمة) لمسبح بلدي على غرار بقية المدن التي تتوفر على مسابح أولمبية ونصف أولمبية ،أنه ظلم صارخ في حق سكان المدينة وخاصة الشباب. ووجهت هذه الفعاليات نداءاتها للمسؤولين المحليين والولائيين بضرورة الإسراع في تجسيد مشروع إنجاز مسبح بلدي يلبي مطالب شباب المدينة ، والذي بات أكثر من ضرورة لاسيما في أوقات الصيف ، أين تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها ،في الوقت الذي يتساءل فيه ممثلو المجتمع المدني عن سبب غياب مسبح بلدي في بلدية تتوفر على مركب ضخم لإنتاج الفوسفات يصدر للخارج مقابل ملايين الدولارات ويمر بها أنبوب الغاز العابر للمتوسط الذي يمون أغلب دول أوروبا بالغاز الطبيعي . شدة الحرارة دفعت شباب المدينة إلى السباحة في أماكن تشكل خطرا على حياتهم بحثا عن الراحة والاستجمام و بتكاليف تكون أحيانا باهظة خاصة بالنسبة للفئات الشبانية ، التي تقف عاجزة عن توفير تكاليف السفر إلى المناطق الساحلية ،أو التي تبعد عن مقر البلدية بمسافة تتجاوز 300 كلم باستثناء بعض المحظوظين ،الذين تتاح لهم فرص المشاركة في المخيمات الصيفية التي تنظمها الأفواج الكشفية ومديرية الشبيبة والرياضة . طالبت فعاليات المجتمع المدني من الجهات المسؤولة بالسعي الدؤوب لإنجاز مسبح بلدي ، ويعتقدون أن الأمر لا يكلف أموالا طائلة بالنظر لمردوده النفسي والاجتماعي على سكان المدينة وخاصة الشباب منهم الذين طالما اشتكوا من نقص المرافق الرياضية في حين يوجد بعضها في وضعية لا يحسد عليها. مديرية الشبيبة والرياضة بالولاية وعلى لسان أحد إطاراتها أكدت ل « النصر « أن مصالح المديرية قد اقترحت مشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي بمدينة بئر العاتر خلال السنة الجارية على أن تكون الانطلاقة في عملية الإنجاز في سنة 2013 وأضافت أنه تم إنجاز مسبحين جواريين في كل من بلديتي عين الزرقاء وسطح قنتيس وهما في طور الانطلاق ،كما تم اقتراح إنجاز مسابح في بقية البلديات لتكون فضاءات تسلية وترفيه لشباب هذه البلديات.