يتواصل الانسداد الحاصل ببلدية بني عمران ببومرداس، بسبب الصراع بين رئيس البلدية وأعضاء المجلس الشعبي البلدي، منذ جوان الماضي في الوقت الذي لا يزال المواطن ضحية ما يحدث من مشاكل داخلية عبر البلديات. لم تكن صرامة والي ولاية بومرداس في تعامله مع رؤساء البلدية خاصة فيما تعلق بسوء التسيير، وهو الذي قام في وقت وجيز بإنهاء مهام كل من مير بلدية خميس الخشنة وكذا بلدية لقاطة ، رادعة لتواصل التشنجات الحاصلة ببلدية بني عمران، في الوقت الذي قاطع غالبية أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبني عمران أشغال الدورة الاستثنائية التي برمجها رئيس البلدية والتي كانت مقررة ليوم الخميس الماضي، حيث رفض 9 أعضاء الاستجابة لطلب المير بعقد الدورة للمصادقة على ثلاث نقاط تم إدراجها في جدول الأعمال وهي المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2013 والميزانية الإضافية لسنة 2014 وكذا الميزانية الأولية لسنة 2015، ونتيجة لعدم اكتمال النصاب تم إلغاء الدورة بقوة القانون البلدي. وبخصوص سبب مقاطعتهم للدورة الاستثنائية أكد أحد الأعضاء أن المجلس يعيش حالة انسداد منذ جوان الماضي وطيلة المدة الماضية لم يتم التفكير في إيجاد الحلول إلى غاية ضرب الإدارة لرئيس البلدية وحاشيته في أجورهم، حيث تم توقيف صب الأجور لعدم المصادقة على الميزانية الإضافية وهو ما دفعهم للإسراع في عقد الدورة، يشار إلى أن النزاع بين أعضاء مجلس بني عمران يعود -حسب قول بعض المنتخبين- إلى قيام رئيس بلدية بني عمران وبتوجيه من منتخبين آخرين بشطب قضايا أخرى من جدول الأعمال في الدورة الثانية لسنة 2014 حتى يتم منع الأعضاء من التطرق لمشاكل المواطنين العالقة، بالإضافة إلى التسيير الأحادي الذي ينتهجه المير -يضيف هؤلاء- ناهيك عن الركود الذي تعيشه بني عمران منذ بداية العهدة الانتخابية باعتراف الجميع، ويسوق حاليا رئيس المجلس الشعبي البلدي ومن معه من أعضاء أثبتوا محدودية في معالجة الأمور والمشاكل فكرة أن المعارضين له هم سبب الركود لعدم مصادقتهم على الميزانية الإضافية لسنة 2014، ويطالب أغلبية أعضاء المجلس الشعبي البلدي برحيل المير ومن معه من الهيئة التنفيذية بغية إعطاء نفس جديد لبني عمران التي تواصل تأخرها في مختلف المجالات.