تسود حالة من الغضب الأوساط الكروية المغربية بعد الانتقادات الحادة لأرضية ملعب (مولاي عبد اللّه) بالعاصمة الرباط رغم التكاليف المالية الباهظة التي بلغت 24 مليون دولار لإصلاحه، إلا أنه لم يظهر بالشكل اللائق خلال مباراة افتتاح بطولة كأس العالم للأندية التي جمعت المغرب التطواني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي. ورغم المجهودات الكبيرة المبذولة لإخفاء قصور أرضية الملعب بعد الأمطار التي هطلت على الرباط مؤخرا، إلا أن الملعب كان في حالة سيئة في مباراة افتتاح مونديال الأندية، خاصة وأن الثنائي عزيز العامري مدرب التطواني وتريبوليتس مدرب أوكلاند حرصا على انتقاد الأرضية التي غزاها الرمل بشكل كبير، والذي تطاير مع كل هجمة للاعبي الفريقين. وبدت أرضية الملعب سيئة خلال مباراة ويسترن سيدني الاسترالي وكروز أزول المكسيكي بعد سقوط الأمطار. سيكون ملعب الأمير (مولاي عبد اللّه) بالرباط مسرحا لإقامة مباراة الدور قبل النهائي من كأس العلام للأندية الثلاثاء المقبل في مباراة ينتظرها المغاربة بفارغ الصبر، إذ سيكون طرفا فيها نادي ريال مدريد الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا. وقال اللاعب الإسباني لفريق أوكلاند سيتي أنخيل بيرلانجا بعد الفوز على وفاق سطيف الجزائري في تصريحات نقلتها صحيفة (ماركا): (العشب لديه الكثير من الرمال والآن مع الأمطار سيكون أسوأ، من المؤكد أن لاعبي ريال مدريد سيشتكون من حالة العشب). ومن جانبه، صرح مدرب الفريق النيوزلندي رامون تريبوليتش بعد المباراة قائلا: (إذا كان من البعيد يظهر العشب بحالة سيئة فمن القريب يظهر بشكل أسوأ بكثير، للأسف هناك الكثير من الرمال). وهناك تخوفات كبيرة من رد فعل بعثة ريال مدريد، والتي وصلت أمس الأحد إلى العاصمة المغربية الرباط، إذ سيواجهون أمسية يوم غد فريق كروز أزول المكسيكي.