عرفت ساحة المحكمة الابتدائية بششار ولاية خنشلة مساء أوّل أمس تجمهرا للمواطنين الذين هرعوا إليها من كلّ حدب وصوب، وقد تجاوز عددهم حسب تقديراتنا ال 300 مواطن تزامنا مع وقت تقديم أفراد العصابة الذين قاموا بالسّطو على منزل المقاول ثاني أيّام العيد بمدينة ششار وكبّلوا عائلته واستولوا على ما قيمته المليار سنتيم بين حليّ ومجوهرات وأجهزة ثمّ لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة عبر سيّارة رباعية الدّفع من نوع توارف تحمل ترقيم ولاية باتنة· لتباشر عناصر الأمن تحقيقاتها وتحرّياتها حتى اهتدت إلى العصابة التي نفّذت عمليتها بمساعدة فتاة جامعية تزاول دراستها في مدينة باتنة، أين تعرّفت على هؤلاء الأشخاص ودلّتهم على المنزل كونها جارة للضحّية وقريبته في نفس الوقت· وقد تمكّنت عناصر الأمن من القبض على هؤلاء الأشرار، وعند سماع مواطني بلدية ششار بقرب موعد تقديمهم لوكيل الجمهورية تجمهروا أمام ساحة المحكمة مطالبين العدالة بتسليط أقصى العقوبات على هؤلاء الأشرار ليكونوا عبرة لغيرهم وأمثالهم ممّن تسوّل لهم أنفسهم السطو والتعدّي على الحرمات ونهب وسلب أملاك الغير، كما وجّهوا نداءاتهم إلى السلطات المدنية والعسكرية للولاية، وكذا الوطنية من أجل التدخّل لوضع حدّ لحالات اللاّ أمن التي أصبحت تعيشها معظم بلديات الولاية وقراها ومداشرها· وتجدر الإشارة إلى أن مواطني ولاية خنشلة عرفوا في الآونة الأخيرة عدّة اعتداءات وعمليات سطو تحت طائلة التهديد، خاصّة بالأسلحة البيضاء وشهدت معظم مراكز الأمن وفرق الدرك الوطني شكاوى من طرف مواطنين في المدن تعرّضوا لعمليات المداهمة من طرف هذه العصابات، وكذا موّالين في القرى والمداشر تعرّضت مواشيهم للسرقة تحت الترويع والتهديد بالسلاح، خاصّة قبل عيد الأضحى بعدّة أسابيع إن لم نقل بأيّام·