أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الخميس من نواقشط أن الجزائر عملت ولازالت تعمل من أجل ترقية حلول جماعية لمسائل السلم والأمن في تنمية منطقة الساحل والصحراء. وأبرز بن صالح خلال قمة رؤساء دول وحكومات الساحل والصحراء أن العمل الذي تقوم به الجزائر نابع من انتمائها الجغرافي إلى فضاء منطقة الساحل والصحراء وبحكم واجب التضامن والرغبة في الاستثمار في الأمن الجماعي . وعلاوة عن التكفل بالبُعد الأمني فإن الجزائر -يضيف بن صالح- ما فتئت ترافع من أجل التزام حقيقي لجميع الأطراف بالبعد الاقتصادي، قناعة منها أنه بدون تحقيق إنعاش اقتصادي وتنموي فلن يكون بوسعنا التغلب على آفتي الإرهاب والجريمة المنظمة التي تعيش على ما تدر عليها جرائمها من عوائد. واستطرد أن الجزائر القوية بتجربتها ظلت على الدوام تُولي عناية خاصة لضرورة تطوير سياسات عقلانية لاستئصال الخطاب الديني الذي تعتمد عليه الجماعات الإرهابية في التوسع والانتشار، وللبحث عن أفضل السبل لإشراك مجموعات السكان في مكافحة هذه الآفات. وفي سياق تمديد مبادرات الجزائر الرامية إلى استتاب الأمن في منطقة الساحل، فإن الجزائر تقدم اليوم مساهمة خاصة لتلك الجهود التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السياسية الأمنية التي باتت تهز مناطق شمال مالي الشقيق منذ قرابة ثلاث سنوات.