يقول المدعي العام الاسكتلندي إنه لم تظهر أدلة تشكك في إدانة ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي في تفجير طائرة ركاب فوق قرية لوكربي الاسكتلندية قبل 26 عاما. لكن المدعي العام قال في كلمة يلقيها الأحد أمام قداس في ذكرى ضحايا الهجوم إن أعمال العنف التي تهز ليبيا منذ شهور أعاقت جهود تعقب آخرين متورطين في الهجوم. والمقرحي هو الشخص الوحيد الذي أدين في تفجير طائرة الركاب الأمريكية بان أميركان في 21 ديسمبر عام 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصا. وتعتقد عائلة المقرحي وبعض أقارب الضحايا الاسكتلنديين أنه أدين بالخطأ. وحكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة في عام 2001 لكن الحكومة الاسكتلندية أفرجت عنه بعد ثماني سنوات لأسباب انسانية بعد إصابته بسرطان مزمن. وتوفي المقرحي -الذي أكد دوما على برائته- في ليبيا عام 2012. وسيقول مالهولاند خلال القداس الذي سيقام في واشنطن غدا الأحد إنه لم يظهر شيء يشكك في إدانة المقرحي. وجاء في الكلمة التي سيلقيها أثناء التحقيق المستمر منذ 26 عاما لم يثر أي محقق أو مدع في مكتب ولي العهد قلقا بشأن الأدلة في هذه القضية.. لا نزال ملتزمين بهذا التحقيق ولا يزال اهتمامنا منصب على الأدلة وليس على التخمين والظنون. وسيؤكد مالهولاند من جديد التزاما قدمته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وليبيا قبل عام في ذكرى مرور 25 عاما على الهجوم بتعقب جميع المسؤولين. وفي عام 2003 قبل معمر القذافي مسؤولية بلاده عن التفجير ودفع تعويضات لعائلات الضحايا لكن لم يعترف بأنه أمر شخصيا بشن هذا الهجوم. ومع هذا لا يزال البعض يشكك في إدانة المقرحي. وقال جيم سواير الذي لقيت ابنته فلورا حتفها في الهجوم لراديو بي.بي.سي كيف ذلك واللجنة الاسكتلندية لمراجعة القضايا الجنائية أمضت ثلاث سنوات في النظر في القضية وخرجت بستة أدلة تطعن في إدانة المقرحي.. اعتقد أن عليكم النظر إلى ما هو أبعد من التعليقات السطحية التي أدلى بها المدعي العام.