من الصعب جدا تجسيد مسعى التقليل من الأحداث المؤسفة التي تحدث في مختلف الملاعب الجزائرية، لأن ما حدث أول امس في المباراة التي جمعت بين امل الأربعاء وشباب بلوزداد يعد بمثابة عار في جبين الذين كانوا وراء ما حدث أثناء وبعد نهاية المباراة، وبالتالي فمن الضروري على السلطات الوصية الإسراع في تطبيق القوانين التي من شأنها تقلل من هاته الظاهرة الخطيرة بكل قوة وعدم استعمال العاطفة في معاقبة المتسبّبين، لأن بقاء الأمور على حالها يعني المساهمة بطريقة غير مباشرة في رفع رقعة تعفن محيط الكرة المستديرة في الجزائر. من الضروري على السلطات الوصية عدم الاكتفاء بالحملات التحسيسية و كثرة الكلام عن هاته الظاهرة الخطيرة التي أضحت تؤرق أكثر مستقبل الكرة الجزائرية، وإنما من الواجب وضع المعنيين أمام الأمر الواقع بقوة القانون وعدم التهرب من الحقيقة المرة بعد تأكد استحالة بلوغ مسعى التقليل من هاته التصرفات الطائشة التي يقوم بها أشباه الأنصار بتحريض من بعض المقربين من الفرق التي تنشط في مختلف الأقسام وبالأخص في البطولة التي تسمى بالمحترفة والتي أضحت منحرفة بسبب انحراف الأنصار وعدم كفاءة غالبية أعضاء ادارة الفرق المعنية، مما قد يزيد أكثر من خطورة هاته الظاهرة التي تتطلب تضافر جهود كافة الأطراف للتقليل منها على الأقل طالما أن القضاء عليها بصفة نهائية بات أمرا مستحيلا.