أفادت آخر التطورات الميدانية في العراق بتقدم المقاتلين المتطرفين في محافظة الأنبار، مع استمرار المعارك على عدة جبهات، لاسيما سنجار وبيجي وسط غارات جوية تنفذها طائرات التحالف على مواقع المتطرفين. وقد أعلنت مصادر عشائرية عراقية أن تشكيل قوات الحرس الوطني هو السبيل لمواجهة المتطرفين في الأنبار، مع الإشارة إلى أن أبناء العشائر بدأوا الاستعداد لانخراط أبنائهم في نواة تلك القوة التي يعد لتشكيلها. وكانت أربيل احتضنت مؤخراً مؤتمراً للعشائر السنية بمباركة الحكومة الاتحادية التي حضر ممثلوها للمشاركة في التداول حول عملية التسليح والتدريب للمتطوعين والتنسيق مع القوات المقاتلة على الأرض، مؤكدين أن الحرس الوطني هو للشعب العراقي بكل أطيافه. وفي بغداد، أكد رئيس الحكومة، حيدر العبادي، لوفد محافظة نينوى وممثليها في مجلس النواب، سعي حكومته لتجهيز مسودة قانون الحرس الوطني، وكيفية تشريعه كقانون يهدف لحماية المحافظات بعيداً عن الطائفية. إلى ذلك، وفي سياق التعاون الدولي مع العراق لمواجهة الإرهاب، أعلن الأردن تقديم دعم كبير للعشائر السنية العراقية لمقاتلة الجماعات المتطرفة، دعم وصفته مصادر أردنية بغير المحدود، وسيتضمن دمج أبناء العشائر في التدريبات العسكرية التي اقتصرت في السابق على قوات الجيش والشرطة.