افتتحت بداية الأسبوع بوهران الطبعة الثانية للصالون الوطني للصناعة التقليدية وذلك بحضور كل من السيد شكري بن زعرور مدير تطوير الصناعة والسيدة لزلي حميدة مديرية فرعية لترقية نشاط الصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية. ويشارك في هذه التظاهرة التي تتواصل فعالياتها بمركز الاتفاقيات (محمد بن أحمد) إلى 3 جانفي القادم أكثر من 300 عارض يمثلون مختلف ولايات الوطن و 45 غرفة للصناعة التقليدية والحرف وكذا الجمعيات الفاعلة في مجال تطوير الصناعة التقليدية علاوة على حرفيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهدف هذه التظاهرة المنظمة تحت رعاية الوزارة الوصية إلى إبراز الأهمية الاقتصادية للصناعة التقليدية وخلق فضاء إعلامي وترويجي للمنتجات التقليدية وتبادل الخبرات بين مختلف الحرفيين حسب مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران ويتيح هذا الصالون الذي يشرف على تنظيمه والي وهران وغرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية للولاية للحرفيين فرصة لتسويق منتجاتهم التقليدية الفنية بمناسبة نهاية السنة والتعريف بإبداعاتهم الجديدة لترقية الصناعة التقليدية على المستوى المحلي يضيف السيد طهراوي خليد. وفي هذا الإطار خصص المنظمون لهذه الطبعة فضاء تبلغ مساحته 6801 متر مربع لتمكين الحرفيين من عرض منتجاتهم التقليدية في أحسن الظروف والتعريف بمهاراتهم الفنية وفق ذات المصدر. ويعرض الحرفيون عبر مختلف الأجنحة عينات وتشكيلات من المنتجات الحرفية على غرار تلك التي تخص الخزف الفني والفخار والطين والخشب والخيزران والسلل والزجاج المنفوخ والحلي التقليدية والجلود والنسيج والزاربي والنحاس والألبسة التقليدية والطرز. كما حظي هذا الصالون بعرض بعض المنتجات الفلاحية المحلية منها العسل وزيت الزيتون وتصبير الزيتون والتمور وكذا صناعة الصابون التقليدي المصنوع من مختلف النباتات والأعشاب الطبيعية والعجائن والكسكس والحلويات التقليدية. ومن جهة أخرى خصص المنظمون حيزا كبيرا لذوي الاحتياجات الخاصة كفئتي الصم والبكم والمكفوفين لعرض منتجاتهم التقليدية لاسيما في فني الحياكة والمكرمي قصد تمكينهم من تسويق وترويج هذا النوع من الأشغال اليدوية، كما تسمح هذه التظاهرة بتوفير تكوين أولي للراغبين في مجال صناعة الزرابي والنسيج من خلال تنظيم ورشات حية يؤطرها بعض من الحرفيين. للتذكير شارك في الطبعة الأولى أكثر من 80 عارضا واستقطبت حوالي 20 ألف زائر قدموا من مختلف ولايات الوطن إلى جانب سياح أجانب لما تلعبه الحرف التقلييدية من دور بارز في إثراء السياحة الداخلية.