* هولاند يستبعد تدخّلا عسكريا فرنسيا في ليبيا أفادت مصادر ليبية متطابقة بأن جلسة الحوار الليبي التي كان من المزمع عقدها أمس الاثنين برعاية الأممالمتحدة تمّ تأجيلها إلى أجل غير مسمّى. قال نائب في البرلمان، طلب عدم ذكر اسمه، إن بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا، أبلغت النواب، تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمّى. وقال مصدر دبلوماسي ليبي: (إن الحكومة لم تتلق حتى الآن أجندة الحوار وجدول أعماله، أو مكان انعقاده أو أطرافه)، مؤكّدا أن (ذلك يعني أن الحوار لن يتم كما كان مقررا الاثنين). من جهته، أعلن المتحدث باسم بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا سمير غطاس، في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن (المشاورات مستمرة مع كل الأطراف في ليبيا من أجل التوصّل إلى اتّفاق حول موعد ومكان الحوار). وكان برناردينو ليون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، قال لمجلس الأمن نهاية الشهر الماضي: (إن الحوار الليبي سيكون في الخامس من جانفي بعد أن تحصل المنظمة الدولية على ردود إيجابية من أطراف الصراع الليبي)، حسب تصريحات لرئيس المجلس. لكن غطاس أوضح أن (بعثة الأمم المتّحدة لم تحدد حتى الآن موعد الحوار بين الليبيين، وهي تواصل مشاوراتها مع مختلف الأطراف حول هذا الشأن). وعقدت الجولة الأولى من الحوار في غدامس برعاية الأممالمتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا برئاسة ليون في 29 سبتمبر في حضور 12 من أعضاء مجلس النواب المنتخب، وعدد مماثل من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة. * حظر دخول 3 جنسيات عربية اصدر وزير الداخلية الليبي عُمر السنكي الامس الاثنين قرارا حظر بموجبه دخول حاملي الجنسيات السودانية والفلسطينية والسورية إلى الأراضي الليبية. وحسب المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية فإن هذا القرار جاء بعد توفر معلومات عن مشاركة بعض الوافدين من حاملي هذه الجنسيات كمقاتلين ضمن الجماعات الإرهابية في ليبيا. وأكد المكتب الاعلامي في اتصال هاتفي مع (بوابة افريقيا الاخبارية) أن وزير الداخلية عمر السنكي طلب من القائم بالأعمال في سفارة ليبيا بمالطا (الحبيب الأمين) عدم منح أي تأشيرة دخول للأراضي الليبية لحاملي الجنسية المالطية إلا بعد الحصول على موافقة أمنية مسبقة من وزارة الداخلية. وأرجع المكتب الاعلامي خلفية هذا الطلب إلى توفر معلومات استخباراتية عن قيام عدد من المالطيين بدعم ما يعرف عمليتي فجر ليبيا والشروق. ميدانيا، أعلنت السلطات اللّيبية المعترف بها دوليا أمس الاثنين أن سلاح الجو الليبي قصف ناقلة نفط (مشبوهة) لم تمتثل لأوامر وُجّهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعد اعلان اليونان مقتل اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط في هجوم جوي مجهول المصدر على الميناء الذي يعد من معاقل الإسلاميين شرق ليبيا. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد، أحمد المسماري إن قبطان ناقلة النفط رفض الأوامر التي صدرت إليه بعد اقترابه من ميناء درنة (بالتوقف والتفتيش للتأكد من حمولتها)، ولم (يستجب للأوامر وأطفأ أنوار الناقلة تمهيداً لاقتحام الميناء، ما جعلها ناقلة مشبوهة هي وحمولتها). وأوضح المتحدث أن الناقلة كانت ترفع العلم الليبيري. * هولاند يستبعد تدخلا عسكريا فرنسيا في ليبيا استبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الاثنين تدخلا عسكريا فرنسيا في ليبيا، معتبرا أنه يتعين اولا في الوقت الحاضر (على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها) في هذا البلد. وصرّح هولاند لإذاعة (فرانس إنتر) بأن (فرنسا لن تتدخل في ليبيا لانه يتعيّن أولا على الأسرة الدولية تحمّل مسؤولياتها والسعي لإطلاق حوار سياسي ما يزال غير قائما وثانيا اعادة النظام). وكانت دول عدة من المنطقة، خصوصا تشاد والنيجر اعتبرت مؤخرا أن تدخلا عسكريا دوليا (لابد منه) في ليبيا التي تشهد اعمال عنف ويمكن أن تغرق في الفوضى. وردا على عن إمكانية أن تشارك فرنسا في تدخل محتمل للامم المتّحدة، قال هولاند إن مثل هذا المنحى ليس مطروحا في الوقت الحالي، وأضاف (إذا كان هناك تفويض واضح وتنظيم واضح ومحدد، بالإضافة إلى توافر الشروط السياسية) فإن فرنسا يمكن أن تشارك، (لكن الامور لا تسير في هذا الاتجاه). وكانت فرنسا تحت رئاسة سلفه من اليمين نيكولا ساركوزي في طليعة ائتلاف دولي شن عملية عملية عسكرية في ليبيا أطاحت نظام معمر القذافي. ومن جانب آخر، أعرب الرئيس الفرنسي عن ثقته بتحقيق (تقدم) حول أوكرانيا خلال الاجتماع الدولي المقبل المقرر في 15 جانفي في أستانا، مشيرا إلى إمكان رفع العقوبات المفروضة على روسيا في تلك الحالة. وصرّح هولاند لإذاعة (فرانس إنتر): (لا بد من رفع العقوبات في حال تحقيق تقدم، لكن إذا لم يتم ذلك فستظل العقوبات سارية)، وأضاف: (سأتوجه إلى أستانا في 15 جانفي بشرط تحقيق تقدم جديد، لكن إذا كان الأمر سيقتصر على الاجتماع والتحادث دون تقدم فلا داع، لكنني أعتقد أنه سيتم تحقيق تقدم).