كشف طبيب المنتخب الوطني لكرة اليد أن الإصابة التي تعرّض لها مؤخّرا الحارس الأساسي عبد المالك سلاحجي (ليست خطيرة كما توقّعنا، إذ يمكنه المشاركة في مونديال قطر دون أن يشكّل ذلك خطرا على صحّته). جاءت تصريحات طبيب المنتخب الوطني لكرة اليد عشية أوّل أمس بعد خضوع ذات الحارس لفحوص طبّية مدقّقه في الجزائر العاصمة، وهو معطى ينعش أشبال المدرّب رضا زعيلي ويريحه من مشكلة حراسة المرمى الذي كان سيؤرّقه في حال تأكيد غياب عبد المالك سلاحجي. وعلى ذكر الحارس سلاحجي البالغ من العمر 31 عاما، فقد صرّح عقب تأكيد طبيب المنتخب الوطني سلامته بأن الفحوص المعمّقة التي خضع لها كانت (مطمئنة إلى حدّ بعيد)، وأوضح عبد المالك أن التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) لم يظهر معاناة الكتف من أيّ إصابة. وبكثير من التأثّر صرّح سلاحجي الذي شارك في مونديالات 2001، 2005، 2009 و2011، بأن نتيجة الفحوص (أراحتني وحرّرتني سيكولوجيا)، مؤكّدا أنه بات جاهزا لخوض خامس بطولة عالمية في مشواره الرياضي الحافل. وكان سلاحجي تلقّى إصابة على مستوى الكتف خلال التدريبات في ثالث أيّام التربّص الإعدادي الذي خاضه منتخب الجزائر في سلوفينيا، ما دفع المدرّب رضا زغيلي إلى تفادي المغامرة بأحسن رياضي في الجزائر سنة 2014. وكان المدرّب الوطني رضا زغيلي قد أكّد بعد إصابة الحارس سلاحجي أنه متخوّف جدّا من مشكلة حراسة المرمى على اعتبار أن سلاحجي يشكّل العمود الفقري للتشكيلة الوطنية، وقد فضّل زغيلي إشراك الحارس الثاني عبد القادر رحيم في المقابلات الثلاث التي أجراها مؤخّرا في سلوفينيا. نشير في الأخير إلى أن الفريق الوطني سيطير إلى فرنسا للمشاركة في دورة (بيرسي) التقليدية التي تجرى في الفترة ما بين 8 و10 جانفي الجاري بمشاركة البلد المنظّم فرنسا، إضافة إلى مقدونيا والأرجنتين. ولن تقام المواجهات في باريس كالعادة، بل جرى تحويلها إلى مدينة (نانت) بسبب أشغال التجديد التي تخضع لها قاعة (بيرسي). وفور نهاية دورة بيرسي سيطير الفريق الوطني إلى الدوحة في الثاني عشر جانفي الجاري للمشاركة في مونديال قطر ضمن المجموعة الثالثة التي تضمّ منتخبات فرنسا، السويد، جمهورية التشيك، مصر وإيسلندا.