أكّد وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات أن غالبية المستشفيات الجزائرية المتخصّصة في أمراض المخّ والأعصاب مزوّدة بأحدث التقنيات المستعملة في هذا الجهاز، مضيفا أن بعض المراكز تعتبر رائدة في العالم من حيث التجهيزات المستعملة· وأشاد الوزير بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى العربي الثامن لجراحة الأعصاب والمخّ مساء بالجزائر العاصمة بمشاركة 400 مختصّ، من بينهم مختصّون أجانب وممثّلين عن الفيدرالية العالمية والجمعية العربية لجراحة الأعصاب والمخّ بالدور الذي يقوم به المختصّون الجزائريون في التكفّل بالمرضى ب 14 مصلحة لجراحة الأعصاب والمخّ عبر القطر· وقال ولد عباس إن المخطّط الوطني الجديد للصحّة يهدف إلى ضمان تغطية شاملة وتوفير العلاج لكلّ الجزائريين وفي جميع الاختصاصات· وفيما يتعلّق بجراحة الأعصاب والمخّ، أشار الوزير إلى أنه تمّ توفير التجهيزات الضرورية للمصالح المعنية حتى تتكفّل بجانب اختصاصات أخرى بضحايا حوادث المرور التي تودي بحياة 5000 شخص وجرح 60 ألف آخرين كلّ سنة· وأشاد رئيس الفيدرالية العالمية لجراحة الأعصاب والمخّ بيتر بلاك بالدور الذي تلعبه الفيدرالية - التي تضمّ 114 دولة عضو - في مجال تبادل الخبرات والمعارف· كما نوّه من جهته رئيس الجمعية العربية لجراحة الأعصاب والمخّ السيّد جواهرجي بالمجهودات التي تقوم بها الجمعية في توحيد الخبرة العربية، والتي مكّنتها من إثبات وجودها بالفيدرالية العالمية لجراحة الأعصاب والمخّ· وقال ولد عباس إن المركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون بالبليدة يحتوي على أحدث جهاز في العالم يخصّ علاج الأورام وسرطانات المخّ والأعصاب بتكلفة تصل حدود 30 مليار سنتيم، ومن شأن هذا الجهاز الدقيق الذي وافق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على اقتنائه أن يقضي على تحويل المرضى إلى الخارج ويخفّف عبء تكاليف العلاج بالعملة الصعبة· وكان المستشفى قد أجرى أوّل عملية على المخّ وفق نظام الإشعاع بواسطة التردّدات المغناطيسية، يشرف عليه واحد من ألمع الجرّاحين الجزائريين وهو البروفيسور الذي سيجسّد بمعيّة طاقمه الطبّي أحدث تقنية في العالم، ممّا سيجعل الجزائر رائدة في إفريقيا والعالم العربي برمّته· ويعتبر المركز الاستشفائي فرانس فانون بالبليدة أوّل مستشفى قارّي وعربي والرّابع عالميا، وكشف مدير المستشفى زبار أن تحسّن الخدمات جعل المرفق يستقبل عددا إضافيا من المرضى· ففي مقارنة السداسي الأوّل من السنة الجارية بمثله في السنة الماضية يظهر الفارق، ومثال ذلك أن عدد الفحوص المتخصّصة ارتفع من 80707 إلى 91008 فحص، أي بفارق 8018 فحص، وكذا الفحوص الاستعجالية قفز من 93945 إلى 116827 فحص بفارق 22883 فحص إضافي، إلى جانب الإقامات الاستشفائية التي ارتفعت من 18100 إلى 19530 فحص، أي بزيادة 1430، وهو مؤشّر - حسب مصدرنا - على ارتفاع حجم التكفّل· أمّا بشأن العمليات الجراحية النّوعية، لا سيّما المتعلّقة منها بزرع الأعضاء فجاء في تقرير المستشفى أنه تمّ تحقيق تقدّم ملحوظ في تجسيد الالتزامات السنوية المتعلّقة بالعمليات، ومنها زرع 50 قرنية من أصل 80 مسجّلة و8 عمليات زرع للكلى من أصل 18، أمّا القوقعات السّمعية فتحقّق بشأنها 26 عملية من مجمل 100 حالة مسجّلة، يضاف إلى ذلك 5 عمليات لعلاج داء اعوجاج العمود الفقري من أصل 20 مسجّلة·