أكد ديبلوماسي تونسي خبير في الشأن الليبي وجود خطر حقيقي على حياة الصحفيين التونسيين المختطفين بليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، وكشف في تصريح لجريدة التونسية أن الصور التي ظهرت أمس الأول على شبكة التواصل الاجتماعي تهدف إلى زيادة الضغط على السلطات التونسية من أجل مقايضة الشورابي والقطاري بعناصر متشددة محتجزة في السجون التونسية. وفي سياق آخر انتقد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته قرار الحكومة التونسية بسحب كافة دبلوماسييها من ليبيا منذ أواسط الصائفة الفارطة، مؤكدا أن الأوضاع المتوترة في هذا البلد لم تمنع الكثير من البلدان الغربية والعربية من الإبقاء على سفاراتها مفتوحة أو الاكتفاء على الأقل بتمثيل ديبلوماسي أدنى. ولاحظ أن هذا القرار أدى إلى غياب أي تأطير أو متابعة لأوضاع الجالية التونسية في ليبيا والتي قال أنها تتعرض يوميا لكل أشكال التهديد مضيفا انه كانت للقرار أيضا تبعات خطيرة على الأمن القومي في تونس من خلال شح المعطيات حول ما يحدث بهذا البلد ومنه وجود نحو 300 جهادي تونسي تدربوا في معسكرات بكل من درنة وسبراطة ويمثلون تهديدا حقيقيا لتونس. كما أشار في هذا الصدد الى شح المعلومات حول مصير التونسي وليد الكسيكسي (عامل بسفارة تونس بليبيا) المختطف في ليبيا منذ نحو شهر ونصف.. وأكد الديبلوماسي التونسي من جهة أخرى معطيات سابقة حول مقايضة الإفراج عن الديبلوماسيين التونسيين محمد بالشيخ والعروسي القنطاسي بإطلاق سراح عناصر متشددة كانت محتجزة في تونس وكذلك المعلومات التي تؤكد تدخل السفير التونسي السابق في ليبيا لإطلاق سراح شخص ليبي كان الأمن التونسي قد قبض عليه في المطار وبحوزته كمية من السلاح. وخلص المصدر ذاته الى التأكيد على أهمية التعجيل بتوفير تمثيل ديبلوماسي تونسي في ليبيا مع تشديد الحراسة على البناءات والأشخاص وكذلك التعويل على الحس الوطني لأفراد الجالية التونسية المقيمة في هذا البلد.