الخارجية التونسية تدرس تقليص بعثتها في طرابلس بعد اختطاف دبلوماسييها غادرت، صبيحة أمس، بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد استمرار مسلسل الاعتداءات على الدبلوماسيين ومقرات السفارات. وذكرت وكالات أنباء دولية، أن ذلك يأتي مع تكرار عمليات الخطف من السفير الأردني إلى الدبلوماسي التونسي، الذي تعرض السفارة البرتغالية في العاصمة الليبية طرابلس لهجوم من قبل 4 مسلحين ليلة الجمعة، ما أدى إلى جرح أحد العناصر الأمنيةو. من جانبه، كشف وزير الخارجية التونسي، منجي الحامدي، أن الجهة التي اختطفت الدبلوماسي في ليبيا لديها عناصر مسجونة بتونس، تود المقايضة لإطلاق سراحهم، تماما كما طالب خاطفوالسفير الأردني. وأعلن المتحدث أن الوزارة تدرس تخفيض بعثتها المعتمدة لدى ليبيا وذلك على خلفية تتالي عمليات استهداف أعضاء البعثة بالاختطاف وكان وزير الخارجية كشف أمس الجمعة أن خاطفي الدبلوماسي التونسي العروسي القنطاسيأمس الأول في ساحة القادسية بطرابلس يطالبون بإطلاق سراح متشددين ليبيين معتقلين في السجون التونسية،يشار إلى أن ذات المطالب طالب بها خاطفوسكريتير سفارة تونس في طرابلس محمد بالشيخ في 21 مارس الماضي، بما يؤشر إلى العلاقة العضوية بين الجهات التي تقف وراء عمليتي الاختطاف. أوضح محمد الهنقاري المحلل السياسي الليبي انه وفي ظل ضعف الدولة الليبية أصبحت القاعدة في ليبيا قوية وهي تسيطر على مفاصل الدولة وأن قيادات القاعدة في أفغانستان وسوريا وتونس اتجهت إلى ليبيا، وأضاف الهنقاري أن تنظيم القاعدة في بلده للأسف توفر له الدولة الضعيفة الغطاء السياسي وتغدق عليه الأموال بما مكنه من استقطاب الشباب واقتناء السلاح . وبالعودة إلى واقعة اختطاف العروسي القنطاسي أمس الأول الذي سبق تأكيده من قبل متحدثا باسم مديرية امن طرابلس، ذكر مصدر أمني ثان وفي وقت لاحق انه يميل إلى الاعتقاد أن القنطاسي لم يتعرض إلى الاختطاف وإنما يرجح تواجده في تونس!!. . وكان سفير تونس في طرابلس قد زاد في تضارب الأنباء حينما لم يحسم في مسالة حدوث الواقعة حيث لم يؤكد ولم ينف وقوعها. . وكان رضا بوكادي تحفظ أيضا على الإفصاح عن أي جديد حول سير المفاوضات غير المباشرة مع خاطفي سكريتير سفارته محمد بالشيخ. لكن مصادر خاصة ب"المغرب" ومن إحدى كتائب ثوار طرابلس تحفظت على ذكر اسمها لدواعي أمنية أفادت أن التفاوض مع خاطفي محمد بالشيخ تعثرت ولم تحقق أي تقدم في سبيل إطلاق سراح المختطف. لذلك ترى تلك المصادر أن فشل وتعثر تلك المفاوضات وعدم استجابة الطرف التونسي هوالذي دفع بتلك المجموعات المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة بحسب توصيف ذات المصادر- إلى اختطاف دبلوماسي ثان وهوالقنطاسي وعن سؤال يتعلق بالتطورات المقبلة، أجابت مصادر "المغرب" أنه لا يستبعد استهداف المزيد من الدبلوماسيين التونسيين أورجال أعمال بالاختطاف.