انتهت قصّة الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري اللذين كانا توجّها إلى ليبيا بحثا عن سبق صحفي في هذا البلد المجاور، بشكل حزين أمس بعدما أعلن تنظيم داعش (فرع ليبيا) إعدامهما. وبعد بقائهما لأكثر من 120 يوما، أصدر التنظيم بيانا قال فيه إنه نفّذ حكم الإعدام في (إعلاميين يشتغلان في فضائية محاربة للدين) دون أن يسميها. وكان الشورابي والقطاري قد توجها إلى ليبيا ثمّ اختطفا في 2 سبتمبر الماضي من قِبل مجموعة مسلحة أولى أبقتهما لديها لمدّة شهرين قبل أن تطلق سراحهما ويقعا في قبضة مجموعة مسلحة ثانية، وسعى الخاطفون إلى مقايضتهما مع مجموعة من الإرهابيين الموقوفين في السجون التونسية، إلاّ أن العملية لم تتمّ بسبب رفض السلطات التونسية لمبدأ الإملاءات وإطلاق سراح سجناء ضدهم تهم إرهابية، وسعت السلطات التونسية خلال الأشهر الماضية إلى إطلاق سراحهما ووعد وزير الداخلية الليبي خلال زيارة له إلى تونس بالتدخّل السريع لإنقاذهما وإرجاعهما سالمين إلى تونس، إلاّ أن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وسيطرة الميليشيات المسلحة على الساحة الليبية حالا دون ذلك.