أكد المختصون المشاركون في يوم دراسي حول كيفية التكفل النفسي بالمكفوفين بثنية الحد (تيسمسيلت) أن التكفل النفسي والاجتماعي بهؤلاء المعاقين يبدأ بتعليمهم تقنية البراي. وفي هذا الصدد أوضحت المختصة في علم النفس بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لثنية الحد السيدة حريز سهام بأن تعليم المكفوفين الكتابة والقراءة بهذه التقنية يساعدهم على التقبل النفسي للإعاقة والتعود عليها وبالتالي سهولة اندماجهم في المجتمع. وأشارت أستاذة علم النفس التربوي بجامعة الجزائر (1) الدكتورة حدار خيرة بأن التكفل النفسي بالمكفوف ينبغي أن يبدأ بضمان ربطه الدائم بمناهج تعليم المكفوفين التي تعتمد أساسا على تعلم تقنية البراي. ومن جهته أبرز أستاذ علم الاجتماع العام بجامعة تيارت الدكتور السيد رابح فيدما بأن (الكفيف يحتاج إلى برنامج اجتماعي يتم من خلاله تدريبه على التواصل مع الآخرين وذلك بتحقيق درجة كبيرة من الاستقلالية). وشدد من جانبه المختص في لغة البراي بالمدرسة الجهوية للمكفوفين بالشلف السيد بن سعيد صالح على ضرورة تعليم الكفيف تقنية البراي مع بداية دخوله المدرسة، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى سنوات عدة لإتقان البراي. وشكل هذا اللقاء فرصة لرئيس المكتب الولائي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث السيد محمد مزرار لتقديم البرنامج السنوي لهيئته الرامي إلى التكفل النفسي والاجتماعي والإنساني والطبي بالمكفوفين والذي يشمل أساسا على تنظيم حملة تحسيسية لتوجيه هذه الشريحة للانخراط بالمدرسة الجهوية المذكورة ومساعدتهم على اقتناء العصي الخاصة بإعاقتهم وبرمجة لقاءات مع مختلف الهيئات العمومية التي سيتم من خلالها تدارس كيفية إدماج هذه الشريحة اجتماعيا ومهنيا. واختتم هذا اللقاء المنظم بمبادرة من المكتب الولائي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالتنسيق مع الجمعية المحلية (وصال) بتكريم خمسة مكفوفين بالولاية ممن تخرجوا من المدرسة الجهوية المتخصصة في التعليم بتقنية البراي بالشلف.