أغلق صباح أمس الأحد العشرات من قاطني الحي الشرقي القصديري ببلدية الخبوزية، الواقعة غرب ولاية البويرة، مقرّ البلدية لمطالبة السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات جديدة وإخراجهم من العيش تحت رحمة أسقف بالية بسكنات تفتقر إلى أدنى متطلّبات العيش الكريم صنعت معاناتهم والقصدير لثلاثة عقود من الزمن في ظلّ غياب الربط بشبكتي الغاز والمياه وتوسّط أعمدة الكهرباء فناء أغلب منازلهم الفوضوية. طالبت قرابة 16 عائلة تقطن بالحي الشرقي لبلدية الخبوزية وأحد أبرز النقاط السوداء بمجال السكن الهشّ في البلدية التي ما تزال تعاني من نفس المشكل على الرغم من وجود مشروعين للسكن الاجتماعي ضمّا أزيد من 200 وحدة سكنية كانت من حظّ أبناء القرى والمداشر الذين فرّوا إلى مقرّ البلدية سنوات التسعينيات هربا من ويلات الإرهاب، والذين رفض أغلبهم العودة إلى سكناتهم، محتفظين بأراضيهم التي لم يتوقّفوا يوما عن خدمتها لقربها من مقرّ البلدية. واعتبرت العائلات القاطنة بالحي الشرقي لبلدية الخبوزية أن عدم ترحيلهم إلى سكنات جديدة بالمشروع السكني المنتهية به الأشغال منذ عدّة أشهر إقصاء متعمّدا لأبناء المنطقة، رافضين أن يمنح مرّة أخرى لسكان القرى والمداشر ومناطق من ولاية المدية المتاخمة للبويرة، والتي ما تزال تتّخذ من القصدير بحدود البلدية بحكم غياب الرقابة وسيلة للحصول على سكن جديد في ظلّ سعي هذه الأخيرة للقضاء على السكن الهشّ.