باتت عائلتان تقيمان بحي "رورابلي" بمدينة المدية، تواجه مصيرا مجهولا إثر انهيار البناية التي كانت تقيمان بها ، بسبب الأمطار الأخيرة التي تساقط بعاصمة الولاية. وحسب العائلات المنكوبة فإن مصالح البلدية سبق لها وأن زارت البناية المتضررة لعديد المرات قبل وقوع الكارثة، كما تلقى المنكوبين وعودا من قبل مسؤليها بإيجاد حل لمشكلتهم، ولكن دون أن يوفوا بذلك إلى أن انهار سقف البناية مؤخرا، و لحسن الحظ أضافت مصادر ل"أخبار اليوم" أنه لم يصب أحد من أفراد هذه العائلات بأذى، بعد أن قاموا بإخلاء المكان فور إحساسهم بالخطر، و ما تزال العائلتان و تتكون الأولى من شيخ وزوجته العجوز العائلة الثانية من أرملة وولد، وأن العائلات تقيمان بصفة مؤقتة عند الجيران، فيما تبقى أغراضهم بالبناية المتضررة التي ما زالوا لم يخلوها رغم ما يشكله ذلك من خطر على حياتهم، حيث يعود تاريخ تشييد هذه البناية إلى سنة 1819 ميلادي، وتدخل ضمن أملاك ديوان الترقية و التسيير العقاري حسب ممثلي العائلات المنكوبة، التي أقامت بها لأزيد من ثلاثين سنة ،و حسب هذه العائلات أنها قدمت العديد من الطلبات للحصول على سكن اجتماعي و لكن طلباتها لم تحظ بالقبول، و ذلك رغم العديد من الزيارات التي قامت بها كل من مصالح الحماية المدنية بمعية مصالح البلدية ،و كذا الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء في السنوات الأخيرة التي خلص تقريرها بعد المعاينة الميدانية إلى أن البناية غير صالحة للسكن.