قرّرت أمس محكمة جنايات العاصمة تأجيل ملف (مسرور مراد) المكنّى (عكرمة الأعور) أمير سرية (ميزرانة) المتابع رفقة 08 متّهمين آخرين، من بينهم أمير كتيبة الأنصار (تواتي علي) المكنّى (أمين أبو تميم) بتهم خطير تتعلّق بالشروع في القتل العمدي عن طريق الوضع العمدي لآلة متفجّرة في الطريق العمومي وحيازة أسلحة حربية من الصنف الأول دون رخصة، إلى الدورة الجنائية المقبلة لتمكين هيئة الدفاع من الاطّلاع على الملف واتّخاذ إجراءات التخلّف ضد المتّهم (ل. سمير) عنصر دعم وإسناد. جاء اتّهام أمير سرية (ميزرانة) المدعو (عكرمة الأعور) الذي تمّ توقيفه في 17 ماي 2009 بعد إصابته بعيارات نارية في إطار عملية عسكرية بمنطقة سيدي نعمان بولاية تيزي وزو قُضي فيها على 4 إرهابيين، بناء على تصريحاته التي جاء فيها أنه اِلتحق خلال سنة 1996 بصفوف الجماعة الإرهابية ضمن سرية (أبيزار) بتيزي وزو المنتمية إلى كتيبة الأنصار وشارك في عدّة اعتداءات إرهابية، وفي سنة 2006 اِلتحق بسرية (ميزرانة) بتيزي وزو وعيّن أميرا لها، وقد صدر في حقّه حكم بالإعدام بمجلس قضاء تيزي وزو عن تهم الانخراط والتقتيل. ولدى الأمير (عكرمة) 03 أشقّاء ضمن الجماعات الإرهابية، من بينهم (م. رابح) الذي ألقي عليه القبض باعتباره عنصر دعم وإسناد وتمّت إدانته مؤخّرا ب 10 سنوات سجنا نافذا، فضلا عن شقيقه (م. بلقاسم) أمير كتيبة (الأنصار) و(م. عمر) اللذين تمّ القضاء عليهما سنتي 2009 و2007 على التوالي. أمّا فيما يخص الإرهابي تواتي علي المكنّى (إلياس أمين أبو تميم) فيعدّ من أقدم نشطاء العمل المسلّح، ينحدر من مدينة دلّس شرق ولاية بومرداس، اِلتحق بالجبل عام 1997، ثمّ انضمّ إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة (حسان حطّاب)، ويوصف بأنه من (نواة) التنظيم الإرهابي وشغل عدّة مناصب كقائد ميداني ومسؤول عملياتي قبل تعيينه أميرا لكتيبة (الأنصار) خلفا للمدعو (عباس بوبكر) المكنّى (سلمان) الذي تمّ القضاء عليه في نوفمبر عام 2006. وأكّد أمير كتيبة (الأنصار) الذي مكث في الجبل 12 عاما، أنه قرّر تسليم نفسه سنة 2009 لقناعته بأن (التنظيم مخترق)، وهو ما يفسّر -حسبه- إحباط سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي خطّط لها التنظيم، منها اعتداءات انتحارية، حيث عجز التنظيم عن اختراق العاصمة سنة 2008، ممّا اندرج داخليا ضمن الفشل الذريع والعجز. وجاءت متابعة القياديين في التنظيم الإرهابي بالجزائر بناء على تصريحات أحد العناصر الإرهابية المدعو (ل. سمير) الذي أخطر مصالح الأمن عن جميع الإرهابيين الذين تعامل معهم وعن مواقع معاقل الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي أدّى إلى تدمير عدّة كازمات، وقد كان من بين الإرهابيين الذين أدلى بأسمائهم أمير كتيبة (الأنصار)، هذا الأخير استغلّ تنقّله إلى منطقة يعكوران الواقعة بتيزي وزو على الحدود مع ولاية بجاية لتفقّد سرية (الشعرة) التابعة لكتيبة (الأنصار) التي يتزعّمها لتسليم نفسه لأجهزة الأمن. وصرّح المتّهم (ل. سمير) في محاضر سماعه بأنه تمّ تجنيده من طرف الإرهابي (و. نور الدين)، حيث كان يعمل في بادئ الأمر كعنصر دعم وإسناد، وأن مهمّته في الجبال كانت تنحصر في حفر الكازمات فقط، وقد تنقّل بين عدّة كتائب وسرايا تنشط في محور الوسط.