من المقرر أن تفتح محكمة جنايات العاصمة قريبا ملف أمير كتيبة الأنصار (تواتي علي) المكنى (أمين أبو تميم) المتابع رفقة الأمير عكرمة و07 إرهابيين آخرين بتهم خطيرة تتعلق بالشروع في القتل العمدي عن طريق الوضع العمدي لآلة متفجرة في الطريق العمومي وحيازة أسلحة حربية من الصنف الأول بدون رخصة. وقد جاء اتهام أمين أبو تميم الذي سلم نفسه لمصالح أمن ولاية بومرداس شهر فيفري 2009 في هذا الملف بناء على تصريحات أحد العناصر الإرهابية المدعو (ل. سمير) هذا الأخير أخطر مصالح الاأمن عن جميع الارهابيين الذين تعامل معهم وعن مواقع معاقل الجماعات الارهابية وهو الامر الذي أدى الى تدمير عدة وقد كان من بين الارهابيين الذين ادلى باسمائهم "امير كتيبة الانصار ، هذا الأخير استغل تنقله الى منطقة يعكوران على الحدود مع ولاية بجاية لتفقد سرية (الشعرة) التابعة لكتيبة (الأنصار) التي يتزعمها لتسليم نفسه لأجهزة الأمن. ويعد (ابو تميم) من أقدم نشطاء العمل المسلح، ينحدر من مدينة دلس شرق ولاية بومرداس، التحق بالجبل عام 1997، ثم انضم الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة حسان حطاب، ويوصف بأنه من (نواة) التنظيم الإرهابي وشغل عدة مناصب كقائد ميداني ومسؤول عملياتي، قبل تعيينه أميرا لكتيبة (الأنصار) خلفا للمدعو "عباس بوبكر" المدعو (سلمان) الذي تم القضاء عليه في نوفمبر عام 2006م. وتعد كتيبة (الأنصار) أكبر وأهم كتيبة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، يمتد نشاطها الى غاية ولاية تيزي وزو، وتعد كتيبة (القرار) في تنظيم الجماعة السلفية، وتضم عدة سرايا، وينشط تحت لوائها حوالي 60 فردا بعد أن كان عدد نشطائها يتجاوز ال 200 فرد. وأكد أمير كتيبة الأنصار الذي مكث في الجبل 12 عاما، أنه قرر تسليم نفسه لقناعته أن (التنظيم مخترق)، وهو ما يفسر حسبه إحباط سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي خطط لها التنظيم منها اعتداءات انتحارية، حيث عجز التنظيم عن اختراق العاصمة سنة 2008 مما اندرج داخليا ضمن الفشل الذريع والعجز. وقد صدرت عدة أحكام قضائية في حق أبو تميم ترواحت مابين 10 سنوات والإعدام في كل من مجالس قضاء بومرداس، الشلف، تيزي وزو، وهو الملف الثاني الذي سيفصل فيه مجلس قضاء العاصمة، حيث سبق وأن أجل ملف آخر يضم 48 متهما بسبب طعن احد المتهمين في قرار إحالته أمام المحكمة العليا. أما فيما يخص المتهم (ل. سمير) فقد تم تجنيده من طرف الإرهابي (و. نور الدين) حيث كان يعمل في بادئ الأمر كعنصر دعم وإسناد وأن مهمته في الجبال كانت تنحصر في حفر الكازمات فقط، وقد تنقل بين عدة كتائب وسرايا تنشط بمحور الوسط.