أجّلت محكمة جنايات العاصمة أمس، ملف أمير "كتيبة الأنصار" الإرهابي "ت. ع"، المكنى "أمين أبا تميم " المتابع رفقة المكنى "عكرمة الأعور" أمير سرية ميزرانة، و 7 إرهابيين آخرين، بتهم تتعلق بالشروع في القتل العمدي عن طريق الوضع العمدي لآلة متفجرة في الطريق العمومي، حيازة أسلحة حربية من الصنف الأول بدون رخصة. وحسب القضية، فإن أحد المتهمين الموقوفين أبلغ مصالح الأمن عن الإرهابيين الذين تعامل معهم ومخابئهم بينهم أمير كتيبة الأنصار، الأمر الذي ساهم في تدمير عدة كازمات. وحسب الملف فقد استغل أمير كتيبة الأنصار تنقله إلى منطقة يعكوران بتيزي وزو لتفقد سرية "الشعرة"، وهناك سلم نفسه لمصالح الأمن. والمعني أمضى مدة 12 عاما بالجبل ليقرر تسليم نفسه سنة 2009 بمبرر أن "التنظيم مخترَق"، وهو ما يفسر حسبه إحباط سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي خطط لها التنظيم منها اعتداءات انتحارية بالعاصمة خاصة في 2008. وحسب تصريح أحد الموقوفين، اقتصرت مهمته مع الجماعات الإرهابية على حفر الكازمات والتنقل بين الكتائب والسرايا بمنطقة الوسط، ويتابع في الملف أيضا أمير سرية "ميزرانة" المدعو "عكرمة الأعور" الذي تم توقيفه في 17 ماي 2009 بعد إصابته بعيارات نارية، بعد اشتباك مع الجيش بمنطقة سيدي نعمان بولاية تيزي وزو، قضي فيها على 4 إرهابيين. والتحق عكرمة الأعور بالأرهاب في 1996 ضمن سرية ابيزار المنتمية إلى كتيبة الأنصار بتيزي وزو، وشارك في عدة اعتداءات إرهابية، وفي 2006 التحق بسرية ميزرانة بتيزي وزو وعُين أميرا عليها، وسبق لمجلس قضاء تيزي وزو إصدار حكم بالإعدام ضده، والأمير عكرمة لديه ثلاثة أشقاء ينشطون مع الجماعات الإرهابية.