أرجأت أول أمس المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر بت النظر في شبكة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات من نوع الهيروين إلى تاريخ لاحق تضم 13 متهما بينهم امراة و05 رعايا نيجيرين وواحد من المالي قاموا باستغلال جزائريين لترويجها، في الوقت الذي تم فيه إخلاء سبيل المتهم الرئيسي المدعو يوسف من نيجيريا رغم ضبط كمية معتبرة من كبسولات الهيريون بحوزته. وحسب الملف القضائي الذي أحيل بموجبه المتهمون ال13 على العدالة لمواجهة جنايتي الشراء قصد البيع للمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، الاستيراد بطريقة غير شرعية وكذا المشاركة وجنحتي انتحال اسم كاذب والدخول والإقامة بالتراب الوطني بطريقة غير شرعية، التي تعود وقائعها إلى شهر نوفمبر 2013 عندما تلقت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية لأمن ولاية الجزائر معلومات مفادها أن ب.اعمر بمعية و.الياس المكنى الياتشو يقومان بترويج الهيروين على مستوى بوفاريك كما أفادت ذات المعلومة أنهما يتنقلان بواسطة سيارة من نوع فيات اينو ، وبتاريخ 29 نوفمبر 2013 على مستوى الطريق الوطني للجيش الشعبي الوطني إثر عملية مراقبة تم إيقاف المشتبه فيهما على متن سيارة ب.اعمر قادمين باتجاة العاصمة، وبتفتيشهما عثر على كمية معتبرة من الهيروين تتمثل في 23 كبسولة ملفوفة في كيس بلاستيكي وباستغلال تصريحات المضبوطين تم تحديد هوية مموّنهما ومقر إقامته، ويتعلق الأمر بالمدعو يوسف وهو رعية إفريقي وشركائه وذلك على مستوى المسكن الأول الكائن مقره بحي حلايمية ببودواو والمسكن الثاني ببرج الكيفان. ومواصلة للتحريات تم إثر عملية مراقبة إيقاف الرعية اوجو واتو ، حيث ضبط بحوزته على 15 كبسولة هيروين وبعد تحويله إلى مركز الأمن تم استرجاع 20 كبسولة صغيرة كان قد ابتلعها قبل إيقافه ونتيجة لذلك على إثر تفتيش المسكن المؤجر من قبل هذه الجماعة الإجرامية تم ضبط كمية تزن 177 غرام على شكل حبة بيض كبيرة، 92 كبسولة صغيرة و12 متباينة بين الكبيرة والمتوسطة الحجم اضافة إلى قطع أخرى، إلى جانب توقيف رعايا أفارقة آخرين كانوا يشغلون الشقة التي خضعت للتفتيش سابقا، حيث بعرضهم على أشعة الراديو والسكانير بمستشفى مصطفى باشا كشف في بطن اوجو كازيم على كبسولتين كبيرتين بوزن 36 غراما. وعند استجواب المتهم الرئيسي ب.أعمر اعترف أنه متعود على مرافقة المدعو الياتشو على متن سيارته إلى برج الكيفان لشراء الهيريون من عند رعية إفريقي يدعى يوسف والذي تبين أن اسمه الحقيقي جيجيغا وهو العقل المدبر للعصابة وممونها الأصلي قبل أن يستفيد من انتفاء وجه الدعوى، وأن الكمية المضبوطة بحوزته كان يستعمل كبسولة منه لاستهلاكه الشخصي والبقية يعيد ترويجها بمبلغ 3500 دينار للكبسولة. أما و.الياس المدعو الياتشو اعترف هو الآخر باستهلاكه وترويجه للهيرين وأن أغلب الصفقات التي أبرمها مع الرعية الافريقي كانت بحضور ب.رابح وعلى متن سيارة هذا الأخير من نوع بيجو وأنه كان يمون كل من المدعو ق.ياسين المكنى المناعي وان رابح هو من عرفه على الرعية الافريقي، في الوقت الذي أنكر فيه المتهم ب.رابح التهمة المنسوبة اليه وصرح فعلا أنه كان يقوم بنقل المدعو يوسف يوميا بغرض ترويج المخدرات وتوزيعها وأن جزءا من المبلغ الذي عثر بمنزله سلمه له الرعية الافريقي، مؤكدا أن هذا الاخير كان يتعامل مع تجار التجزئة كل من المناعي و الياتشو الذي كان هامش ربحهم عن كل كبسلوة صغيرة 500 دينار. في حين صرح الرعية الافريقي اوجو وانو اكيم انه فعلا يروّج المخدرات وجميع الافارقة الذي ضبطوا بمنزله يروّجونها كذلك في حين ينحصر دور الرعية اوجو كازيم على تخزينها. كما تمت أيضا متابعة كل رسيد احمد وزوجته ب.فطيمة وع.مرزاق باعتبارهم من قاموا باستئجار منازلهم للافارقة الذين حولوها إلى وكر لتخزين الهيرويين، في الوقت الذي تتواجد فيه المتهمة سوناي تاي ألابي في حالة فرار.