وضعت الفرقة المتنقلة التاسعة للشرطة القضائية بمقاطعة الوسط للعاصمة، حدا لنشاط عصابة متخصصة في ترويج الهيروين والمخدرات الصلبة بحي القصبة، حيث تم توقيف رأسها المدبر المدعو ''البوري'' الذي أغرق الحي العتيق بسمومه من المخدرات الصلبة. أفادت تحريات مصالح الأمن بوجود شخص يقوم بترويج المخدرات بحي القصبة السفلى، وبالتحديد على مستوى شارع وريدة مداد. وأفضت عملية الترصد إلى القبض على المشتبه فيه ''أ. م'' وبحوزته 4,0 غرام من الهيروين، هذا الأخير أفصح عن هوية ممونه الرئيسي، وهو المدعو ''البوري'' من باينام بأعالي العاصمة، معترفا أيضا بأنه كان يلجأ إلى شقيقين بحي القصبة لتموينه عندما يعجز ممونه الرئيسي عن ذلك. واتخذ ''البوري'' كامل احتياطاته بعد أن بلغه نبأ توقيف شريكه، حيث لم تثمر عملية البحث عنه بمقر سكناه في باينام، غير أن التحريات قادت عناصر الأمن إلى توقيفه ببيت شقيقه في حي باب الزوار، حيث عثر بحوزته على 2,2 غرام من الهيروين، ومبلغ 76 ألف دينار يمثل عائدات ترويج المخدرات. كما عثر في بيت شقيقه بعد تفتيشه على ربع لتر من الكوكايين على شكل سائل، يستعملها لاستهلاكه الشخصي. واعترف المتهم الرئيس أثناء التحقيق بترويج المخدرات الصلبة، وذكر أنه يقتنيها من رعية إفريقي، حيث يقوم بجمع الأموال من زبائنه، ويقتني عادة ما قيمته 50 مليون سنتيم من المخدرات ليعيد بيعها، كما يستفيد من عمولة توفير الزبائن من الرعية الإفريقي. وأثمرت تحريات الفرقة المتنقلة التاسعة للشرطة القضائية بمقاطعة الوسط للعاصمة، توقيف الشقيقين ''ق. ن'' و''ق. ب'' ببيتهما بالقصبة، وهما ممونان أيضا للمدعو ''أ. م''، ينحدران من بوفاريك ويقيمان ببيت بالقصبة. وعُثر ببيتهما على 9 كبسولات من الهيروين، وحقن تستعمل لتعاطي المخدرات، و11 مليون سنتيم من عائدات ترويج المخدرات، لتصل قيمة المحجوزات إلى 12 غراما من الهيروين و19 مليون سنتيم عائدات المتاجرة في المخدرات الصلبة.