أعلنت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء أنها تملك آلاف أجهزة الطرد المركزي، وتعهدت بالمضي قدماً في عملية تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن صحيفة رودونغ سينمون، الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي "تجري حالياً عملية إنشاء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف"، مشيرة إلى منشأة نووية تستخدم اليورانيوم منخفض الكثافة لتوليد الطاقة. وأشارت إلى أن منشأة تخصيب اليورانيوم، المجهزة بآلاف من أجهزة الطرد المركزي تعمل من أجل تزويد الوقود، مضيفة "لتسديد احتياجاتنا من الطاقة، سيتم دفع مشروع تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية إلى الأمام". ورأت يونهاب أن هذا الإعلان يزيد القلق من أن كوريا الشمالية يمكن أن تستخدم أجهزة الطرد المركزي كوسائل ثانية لصناعة القنابل النووية. وكان الخبير الأمريكي سيغفريد هيكير، قال إن كوريا الشمالية بنت غرفة تحكم حديثة وضخمة يمكن أن تستخدم لانتاج اليروانيوم المخصب عالي الكثافة، بالاضافة لكونها وسائل لتطوير الأسلحة النووية في كوريا الشمالية التي أجرت تجربتين على القنابل المصنوعة من البلوتونيوم في عامي 2006 و2009. وقالت كوريا الشمالية لهيكير إن اليورانيوم المخصب هو لاستخدامه للأغراض السلمية، إلاّ أن خبراء أمريكيين رفيعي المستوى من ضمنهم وزير الدفاع روبرت غيتس نفى مزاعم الشمال ووصفها بأنها غير صحيحة. وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياته منذ سنوات بعد الهجوم المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية الثلاثاء الماضي الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص منهم مدنيان. وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية ضخمة منذ الأحد الماضي لإظهار قوتهما ضد كوريا الشمالية، مع نشر حاملة الطائرات.