الثورة الصناعية والإدارية التي أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن بعثها في منطقتي الجنوب والهضاب العليا، من خلال مخطط لإنجاز عدد من المصانع في بعض الولايات، وإطلاق تقسيم إداري جديد يمكنه تقريب الإدارة من المواطن، من المرتقب أن توازيها ثورة أخرى على مستوى الاتصال، فالرئيس بوتفليقة الذي بدا متفهما لمخاوف سكان الجنوب وهي المخاوف المعبر عنها باحتجاجات رافضة لاستغلال الغاز الصخري أمر الحكومة بانتهاج سياسة اتصالية جديدة، تقوم على تقديم الصورة الحقيقية الواضحة والمتكاملة عن مختلف المشاريع التي تقدم على تنفيذها. ويبدو واضحا أن الرئيس أدرك أن احتجاجات الغاز الصخري سببها اتصالي بالدرجة الأولى، وهي نتيجة طبيعية لما وصفه بوتفليقة بسوء الفهم والمخاوف التي أثارتها التجارب الأولية في مجال الغاز الصخري. وعلى هامش الاجتماع المصغر المنعقد أمسية الثلاثاء، طلب رئيس الجمهورية من الحكومة مواصلة الشروحات لفائدة السكان المحليين والرأي العام لاسيما للتوضيح بأن عمليات الحفر التجريبية التي تمت بعين صالح ستنتهي في القريب العاجل وأن استغلال الغاز الصخري ليس واردا في الوقت الراهن، مؤكدا الحرص على حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة.