دعوتك ربّي و أنت تسمعني لظلم حقود لأنعمك قد جحدا وطغى في الأرض بكل منكر و زاد تيها و كبرا و عربدا و نفث على القرطاس زعاف سمّه للنيل من خير البرية محمدا فهيهات أن تطال منه شعرة فكل الكائنات له نصيرا مؤيدا تناسى الطغاة أن الله يمهلهم ليوم نحس يتجرّعوا فيه نكدا ويريهم ويلات السعير مشاهدا يسحبوا على الوجوه فيه أمدا وما محمّد إلاّ رسول مجتبى لن يضاهيه من المخلوقات أحدا قل للجاهلين: مهلا تريثوا اسألوا أهل الفيل يوم أن ولدا جهروا بالكفر و الشرك أمثالكم فصدّهم طير بأمر الله مجنّدا بأحجار و نار كان عقابهم و بيت الله مصان دوما وأبدا فاسألوا البدرين ما خطبكما؟ و اسألوا تبوك و أسألوا أحدا و اسألوا الغمامة يوم هجرته فكان الهجير عليه سلاما و بردا فمحمد بالنور و الهدى مرسل وأحبابه يزدادوا في كلّ يوم عددا فكلّ من عليها يقتدي بنوره فهو الرسول وبالأرواح يفتدى لك ربي بالدعاء رفعت يدي فاجعلهم خنازير و امسخهم قردا و زلزل الأرض من تحتهم و دكّ عليهم أوتادك بعذاب مجدّدا حتى ينصر الله فوق الأرض دينه و يدخل جنّاته من بالنور قد اقتدى