أعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) انها أصدرت مذكرة توقيف دولية (مذكرة حمراء) بحق جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس المطلوب في السويد في اطار تحقيق بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي. وقال مصدر في الانتربول لوكالة فرانس برس مؤكدا ما نشر على موقع الشرطة الدولية الالكتروني "ثمة مذكرة حمراء صادرة عن السويد". وكانت الشرطة الدولية التي تتخذ مقرا لها في مدينة ليون بشرق وسط فرنسا تلقت من السويد في 20 نوفمبر طلب إصدار مذكرة توقيف بهدف تسليم اسانج. وتعمم الانتربول هذه المذكرات الحمراء على دولها الأعضاء ال188 لطلب توقيف مشتبه بهم وتسليمهم. وقدم جوليان اسانج الذي لا يعرف حاليا مكان وجوده، طلبا إلى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه. وكانت محكمة ستوكهولم طلبت إصدار مذكرة توقيف دولية ضد جوليان اسانج، وهو استرالي في التاسعة والثلاثين، لاستجوابه في اطار تحقيق بشأن تهمتي (الاغتصاب والاعتداء الجنسي) على امرأتين في السويد في أوت الماضي. ونقض محامي اسانج هذا القرار غير أن محكمة الاستئناف أكدته وبالتالي لم يبق من خيار أمام مؤسس ويكيليكس سوى التوجه إلى المحكمة العليا. وبات من الممكن اعتقال اسانج وتسليمه للسويد في أي دولة حيث تقرر السلطات المحلية التعاون مع مذكرة التوقيف الدولية. واتهم بعض مؤيدي اسانج جهات لم يسموها بافتعال قضية الاغتصاب لوقف نشاطه في مجال كشف وثائق سرية. غير أن محامي اسانج لم يتبعوا هذا الخط بل اعتبروا انه لا يجدر بالنائب العام السويدي طلب توقيفه لمجرد استجوابه إذ انه اقترح مرارا تحديد موعد لذلك. وباشر الموقع المتخصص بكشف وثائق سرية الأحد نشر نحو 251 ألف برقية ومذكرة دبلوماسية أمريكية، ما أثار غضب واشنطن وأحرج العديد من حكومات العالم. ونشرت مجلة تايم الثلاثاء مقابلة أجرتها مع اسانج من مكان غير محدد عبر خدمة الهاتف على موقع سكايب الالكتروني. واسانج الاسترالي يعيش بشكل أساسي في أوروبا وقد شوهد مؤخراً في بريطانيا. ونددت معظم الدول في العالم وفي طليعتها الولاياتالمتحدة بنشر الوثائق السرية باعتباره "عملا إجراميا يقوض الاستقرار الدولي والعمل الدبلوماسي؟" وفتحت النيابة العامة الأمريكية تحقيقا جنائيا في التسريبات. وبعدما أبدت الاكوادور الاثنين استعدادها لاستقبال اسانج ومنحه إذن الإقامة من دون أي مشكلة وأي شرط، عادت بعد يوم وسحبت عرضها.