أكد مسؤولون من الشرطة الدولية ''الأنتربول'' يوم أول أمس في ندوة صحفية، صحة الخبر المنشور على موقع المنظمة الدولية للشرطة، من أنها أصدرت بالفعل مذكرة توقيف دولية في حق مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، وهذا بعد أن تلقت في 20 نوفمبر المنصرم طلبا بذلك من محكمة ستوكهولم السويدية، للتحقيق معه في تهمة اعتداء جنسي على امرأتين، وقد عممت منظمة الشرطة الدولية مذكرة التوقيف على الدول الموقعة على الاتفاقية المنشئة لها وعددها 188 دولة، مع الإشارة هنا إلى أن مكان تواجد مؤسس الوقع المذكور جوليان أسانج وهو استرالي الجنسية، غير معروف ويقال بأنه متنقل بين عدد من البلدان، لكن مع هذا فقد تلقت يوم أمس المحكمة السويدية العليا طلبا لنقض مذكرة توقيفه تقدم بها محامون. وبهذه التوضيحات الصادرة عن الأنتربول، يكون السبب المعلن والمباشر لتوقيف مؤسس موقع ويليكس، هو اعتداء على امرأتين سويديتين في شهر أوت الماضي، وبالتالي لا علاقة لأمر التوقيف بفضيحة نشر الوثائق الديبلوماسية والعسكرية والأمنية الأمريكية المسربة. لكن بعض أنصار جوليان أسانج يقولون بأن قضية الاغتصاب الجنسي مفتعلة، والهدف هو الحيلولة دون مواصلة الموقع نشر الوثائق السرية التي هي بحوزته أو التي سيحصل عليها مستقبلا. وفي تطور آخر طالب صاحب الموقع في حوار أجرته معه مجلة ''التايم'' عبر موقع سكايب الإلكتروني، وهو ما يعني أن مكان تواجد الرجل غير معروف بالفعل.. طالب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالاستقالة، إذا ما تأكد أنها قد أعطت بالفعل أوامر لديبلوماسيين أمريكيين بالتجسس على ديبلوماسيين أجانب بالعديد من دول العالم وبالأمم المتحدة، لأن هذا التجسس يتناقض مع الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها الإدارة الأمريكية نفسها، وتطالب باستمرار احترام القانون الدولي، بل وتدعي السعي لتطبيقه وإلزام كل دول العالم على احترامه. وفي نفس هذه المقابلة قال صاحب الموقع بأن كل دول العالم معنية بالوثائق التي نشرها وسيواصل نشرها في المستقبل بمعدل ثمانين وثيقة كل يوم.