أخطار تهدد التلاميذ في تنقلاتهم إلى المدارس أصبحت تتصدر الجزائر وفي السنوات الأخيرة المراتب الأولى عالميا من حيث حوادث المرور وذلك بمعدل 12 قتيلا يوميا، وهي مرتبة مخزية بالنسبة للجزائريين فعوض أن يحتلوا المراتب الأولى عالميا في التقدم العلمي احتلوها من حيث عدد حوادث المرور، لكن المؤسف في الأمر عندما تكون للسلطات المحلية مسؤولية في جرائم الطرقات وذلك بعدم وضع إشارات المرور في الأماكن المناسبة وكذا الممهلات التي نجدها في الطرقات السريعة عوض مدخل الأحياء السكنية وبمحاذاة المؤسسات التربوية. عتيقة مغوفل المتجوَل في شوارع العاصمة يلاحظ في الكثير من الأحيان غياب الممهلات أو(الدودانات) كما يحلو للعديد تسميتها، في الأماكن التي يفترض أن تكون فيها وما زاد الطينة بلة إفراط السائقين في السرعة ما جعل الأرواح تزهق يوميا بلا رحمة هذا دون الحديث عن العدد الكبير من السيارات التي ترتطم في كل مرة. بلدية بولوغين دون ممهلات عرف حي عبد الرحمان ميرة ببلدية بولوغين مع بداية الأسبوع حادثا خطيرا، وذلك في حدود الثانية صباحا، أين كان جميع السكان نيام فقد عبَر من الحي شاب عشريني يسوق سيارة فخمة وبسرعة جنونية بالإضافة إلى أنه كان ثملا حتى النخاع، وبما أنه كان غير صاح لم يتحكم في سيارته وقام بالاصطدام بإحدى السيارات التي كانت مركونة أمام الرصيف وقد أوقع الحادث هلعا كبيرا لدى سكان الحي بسبب الضوضاء التي أحدثها ما دفع بالجميع للخروج إلى الشارع في عز الليل من أجل إسعاف الجرحى الذين كانوا على متن السيارة، وقد أرجع جميع السكان أسباب الحادث إلى الإفراط في السرعة من جهة وعدم وجود ممهلات في مدخل الحي من جهة أخرى لكبح سرعة السائقين، فكم من مار تعرض لحادث مميت بالحي بسبب إفراط السائقين في السرعة وعدم وجود ممهلات تكبحهم، والجدير بالذكر أن سيَدة تبلغ من العمر 37 ربيعا تعرضت لحادث مرور مميت بذات الحي بسبب إفراط أحد الشباب الذي كان يسوق دراجة نارية في السرعة بشكل جنوني، وما ساعده في ذلك عدم وجود ممهل يكبح سرعته الكبيرة فاصطدم بالمرأة وكذا أن يودي بحياتها. بذات البلدية ببولوغين يتعرض الأطفال المتمدرسون بمدرسة موسى حداد الابتدائية إلى خطر الدهس بالسيارات المارة بمحاذاة المدرسة، وذلك بسبب عدم وجود ممهل أمام المدرسة يحد من سرعة السائقين مع أنه يجب أن يكون متوفرا حسبما يقتضيه قانون المرور لحماية أرواح الأطفال الأبرياء من خطر التعرض لحوادث مرور مميتة بسبب الإفراط السرعة من طرف بعض السائقين الغائبي الضمير، إلا أنَ مصالح البلدية لم تعر للموضوع أهمية ولم تقم حتى بوضع إشارة مرور توضح وجود مدرسة في بداية الشارع والمدهش في الأمر أن المدرسة تقع بالقرب من مركز الأمن التابع لذات البلدية، وهو الأمر الذي جعل الكثير من أولياء الأمور يتقدمون بطلب لمصالح البلدية يطالبون فيه بضرورة وضع ممهل أمام المدرسة من أجل حماية أرواح أبنائهم من الموت المحقق كلما يرن جرس الذهاب إلى البيت. نفس المشكل بأرقى الأحياء وعلى ما يبدو أن بلدية بولوغين ليست البلدية الوحيدة التي تعاني من غياب الممهلات التي من شأنها أن تحمي حياة المواطنين من خطر الموت بسبب إفراط بعض المواطنين في السرعة، ما يؤدي في الكثير من الأحيان بحياة العديد من الجزائريين، ومن بين هذه البلديات بلدية (ديدوش مراد) التي تعتبر من أرقى بلديات العاصمة حسبما يشاع عنها، وهي الأخرى تعاني من مشكل عدم وجود ولو ممهل واحد يحد من سرعة السائقين الجنونية، والمعروف عند العام والخاص أن شارع(ديدوش مراد) يعرف هو الآخر توافد الكثير من المواطنين عليه وبصفة يومية على اعتبار أنه المعبر الرئيسي للكثير من الإدارات المحلية، فقد شهد هو الآخر في الأيام القلائل الماضية حادث مرور مروع بسبب تهور أحد سائقي سيارات الأجرة، الذي أراد أن يتفادى الزحمة المرورية وقام باتخاذ أحدى الطرق الثانوية من أجل العبور إلى شارع حسيبة بن بوعلي مارا بذلك من أمام ثانوية عمر راسم بسرعة خيالية، وفي الجهة المقابل كان أحد تلاميذ الثانويات عابر إلى الرصيف المقابل، وهو يتكلم في الهاتف من دون أن ينتبه للسائق الذي حاول أن يكبح سرعته ولكنه لم يستطع بسبب فقدان سيطرته على السيارة التي كان يسوقها فاصطدم بالشاب الذي تعرض لإصابات خطيرة على مستوى رقبته التي لم يستطع تحريكها ما دفع بالناس لإسعافه إلى مستشفى مصطفى باشا على جناح السرعة.