افتتحت مصلحة لجراحة القلب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة مؤخرا، بعد أن تم غلق الوحدة الطبية التي كانت موجهة لهذا الاختصاص منذ نحو 5 أشهر حسبما علم من رئيس المصلحة البروفيسور نوار محمد امين. وأوضح البروفيسور نوار أن تحويل وحدة جراحة القلب التي كانت تابعة لمصلحة الإنعاش الطبي الى مصلحة قائمة بذاتها سيسمح بتقديم خدمات وتكفل أفضل بالمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والذين تتطلب وضعيتهم إجراء عمليات جراحية. وكان مرضى القلب لاسيما الذين يعانون من مشكل انسداد الشرايين و الصمامات والذين يتابعون وضعيتهم بمصلحتي مرض القلب بالمستشفى يضطرون للتنقل الى مستشفيات أخرى لإجراء عملياتهم الجراحية أو التوجه نحو العيادات الخاصة ويشرف على هذه المصلحة 4 أطباء مختصين في جراحة القلب إضافة الى 6 آخرين مختصين في الإنعاش الطبي، كما تتوفر على كل التجهيزات اللازمة لإتمام العمليات الجراحية بها، حسب نفس المصدر. وينتظر أن تصل سعة المصلحة الى 15 سريرا في الأيام القليلة المقبلة --كما قال -- بعد استلام وحدة الاستشفاء الطبية التي كانت مغلقة بدورها، حيث تجري أشغال تهيئتها حاليا لإلحاقها بالمصلحة التي عرفت إجراء عملية جراحية أولى منذ افتتاحها في انتظار إجراء عمليات أخرى. يذكر أن وحدة جراحة القلب بمستشفى مصطفى باشا هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني وقد عرفت خلال سنة 1985 إجراء أول عملية جراحية على قلب مفتوح كما عرفت نفس الوحدة في وقت سابق إجراء عدة عمليات لزرع الكلى. تجدر الإشارة أن مستشفى مصطفى باشا الجامعي يتربع على مساحة تفوق 15 هكتارا ويعد أكبر مؤسسة استشفائية بالجزائر، وبالرغم من قدم منشآته، إلا أن تعدد مصالحه وتوفره على أزيد من 40 اختصاصا طبيا يجعل منه قبلة للمرضى من كافة أنحاء الوطن.