وسط بروز بوادر تفكك الدولة الداعشية رغم استخدام تنظيم داعش أحدث وسائل الإخراج والتصوير السينمائي، إلا أنه غفل عن خطأ كشف حقيقة الفيديو الوحشي الذي يظهر عملية نحر الرهائن المصريين الأقباط. وفي فيديو ذبح الرهائن المصريين الذي بث الأحد الماضي، يسمع بوضوح صوت المخرج بالدقيقة 3:28، يأمر _الممثلين الدواعش_ ببدء عملية تنفيذ الإعدام باللغة الإنجليزية. ويرى خبراء أن مخاطبة المخرج للعناصر باللغة الإنجليزية، يدل أنهم ليسوا من ليبيا، ويؤكد أن أغلب مقاتلي داعش في ليبيا من المرتزقة الأجانب نظراً لضخامة أحجامهم، وعدم إجادتهم اللغة العربية. وبث تنظيم داعش في ليبيا، فيديو يظهر نحر 21 مصرياً، مستخدماً أحدث تقنيات الإخراج والتصوير باستخدام أكثر من كاميرا، وتقطيع اللقطات وتقنيات المونتاج.. من جانب آخر، أشارت تقارير إعلامية إلى وشوك تفكك الدولة الداعشية ، ففي بلاد أبو بكر البغدادي، حيث الدولة الداعشية لم تكمل عامها الأول بعد، انشقاقات وخيبات ظن كثيرة بدأت تعمّ وتظهر في أرجائها، وأخبارها ترد مرفقة بأنباء عن عصيان مدني يحدث من وقت لآخر، وقد يتطور إلى تشكيل خلايا مقاومة داخلية، كمقاومة أي محتل، وبعض هذه المعلومات وارد بعدد اليوم من صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن مصادر مختلفة ومتطابقة بمدينتي الرقة والموصل، وملخصها عبارة قصيرة: الحلم التاريخي بالعيش في دولة الخلافة وهم كبير وينهار بأسرع مما نظن. وذكر ناشط من الموصل، أن حرق داعش الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، في جانفي الماضي أثار الانزعاج العام، كما أن الهزائم التي لحقت بدواعش مدينة كوباني، وتقدم قوات البيشمركة الكردية، حمل الكثيرين على التساؤل عن مدى قدرة التنظيم على الاستمرار بإحكام سيطرته على المدينة ، وفق تعبير الناشط للصحيفة التي لم تذكر اسمه. وتحدث بعض الناشطين من الموصل أيضاً عن توترات حدثت بين مسلحي داعش العراقيين ونظرائهم من دول الخليج العربي، ولكن من دون ذكر لتفاصيل وأسباب التوتر، وأن المسلحين الأجانب في التنظيم يواجهون الشك المتنوع بهم، وأهمه إمكانية وجود جواسيس بينهم، لهم ارتباطات بأجهزة استخبارات غربية أرسلتهم، وهو ما قرأته (العربية.نت) أيضا في موقع (الرقة تذبح بصمت) المعروف في تويتر ونظيره فيسبوك بمصداقيته كمنصة إعلامية، تنشر تقارير يومية عن دواعش الشمال السوري.