دعا منسق الاتحاد الأوروبي المسئول عن مكافحة الإرهاب، غيل دي كيرشوف إلى مكافحة التمييز والتهميش الاجتماعي للمسلمين في أوروبا، وذلك في ختام اجتماع وزراء الداخلية والعدل في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وقدم غيل دي كيرشوف في ختام الاجتماع ببروكسل ورقة بحثية بشأن إستراتيجية مكافحة الإرهاب في التكتل الأوروبي بالإضافة إلى تقريره السنوي بشأن تفعيل خطة عمل الاتحاد الأوروبي حول مكافحة الإرهاب. وقال الوزراء في بيان لهم إن كيرشوف ركز في ورقته البحثية على خمسة تحديات أساسية يجب إعطاؤها الأولوية كما قدم عددا من التوصيات من بينها مكافحة التمييز والتهميش الاجتماعي للمسلمين في أوروبا. وتبنى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2005 إستراتيجية مكافحة الإرهاب التي تقدم إطار عمل لأنشطة التكتل الأوروبي في هذا المجال وتدعو ضمن بنودها إلى التعاون على مستوى الاتحاد لمنع تنقل الإرهابيين. وأشار البيان إلى أنه "في ضوء سفر الأوروبيين إلى مناطق الصراعات أو حضور معسكرات تدريب للإرهابيين في دول مثل اليمن أو الصومال أو أفغانستان أو باكستان ثم العودة إلى ديارهم فإن الإستراتيجية تدعو إلى تطوير روايات مضادة تظهر أن (النضال المسلح) ليس مثيرا بالشكل الذي قد يعتقده المجندون المحتملون". وأقر الاتحاد الأوروبي أيضا إستراتيجية وخطة عمل شاملة لمكافحة "الأصولية" وتجنيد الأشخاص بجماعات إرهابية. كما تبنى الوزراء قرارات بشأن منع الجرائم التي ترتكبها جماعات إجرامية متنقلة ومكافحتها بالإضافة إلى خطة عمل بشأن مكافحة الاتجار غير الشرعي فيما يسمى بالأسلحة النارية الثقيلة.