الموت تحت الأنقاض، تحوّل الى كابوس يُطارد سكان الييوت الهشة خلال فصل الشتاء، فلقد عاشت مئات العائلات في العاصمة ليالي ببيضاء جراء التساقط المتواصل للأمطار، فلم تنفع كل التحصينات التي قامت بها من أجل صدّ المياه التي تسربت الى العديد من المساكن وتسببت في أضرار معتبرة عبر العديد من البيوت العتيقة. س.ب تجدد هذه الأيام الباردة والممطرة، معاناة سكان البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى أحياء مرتفعات العاصمة، الذين ناشدوا السلطات العمومية التعجيل بترحيلها إلى سكنات لائقة، بعد سنوات طويلة من الصبر والإنتظار، مؤكدين تدهور وخطورة الأوضاع التي يعيشونها بفعل تساقط الأمطار الغزيرة التي أتت على ما تبقى من أسقف وجدران تلك البيوت الهشة، التي لم يعد ينفع معها الترقيع والترميم ولا الصبر. الحصول على سكن لائق هو الحلم الذي يراود كل سكان الأحياء الفوضوية المتواجدة على مستوى بلديات العاصمة، وهم يناشدون باستمرار المسؤولين والجهات المعنية من أجل تحقيقه، أما سكان البيوت القصديرية الواقعة بمرتفعات العاصمة، فشغلهم الشاغل هو كيفية حماية أنفسهم من كوارث الفيضانات. والمشكل أن عمليات الترحيل المنتظرة من طرف آلاف العائلات العالقة في بيوت الموت، متوقفة لأسباب مجهولة كما انها تعرف حالة تذبذب كبيرة خلال فصل الشتاء، اين تركت العائلات تواجه خطر الموت تحت الأنقاض لوحدها دون حماية، والمشكل ان الموت تحت الانقاض لم يعد الخطر الوحيد الذي يهدد هذه العائلات وإنما الموت أيضا غرقا، بالنظر الى كميات الأمطار الكبيرة التي تسربت الى داخل البيوت الهشة خلال الساعات الماضية، فعاصفة أوخر شهر فيفري تركت بصمتها بقوة في بيوت الموت، كما هو الحال في الجزائر الوسطى والقصبة وديار المحصول والقائمة طويلة وما خفي كان أعظم! فهل ستتدخل الولاية لاستكمال برنامج الترحيل وإنقاذ العائلات من مخالب الموت غرقا أو تحت الأنقاض في هذه الأيام العصيبة.