يعيش سكان 39 شارع العقيد بوقرة بالأبيار وضعية أقل ما يقال عنها كارثية، حيث يشتكون من بنياتهم الآيلة للسقوط نتيجة تصدعها نظرا للأضرار التي لحقتها بعد أشغال الحفر التي باشرتها إحدى الشركات الأجنبية على حد تعبير أحد السكان ل ''الشعب''. ما تزال بعض العائلات القاطنة بشارع العقيد بوقرة، رغم النداءات المتكررة للسكان والشكاوي الموجهة إلى الجهات المعنية لتدارك الوضع وترحيلهم إلى بنايات أخرى أو على الأقل العمل على ترميم بنياتهم الآيلة إلى السقوط في أية لحظة تتألم في صمت، حيث لم تحرك هذه الجهات ساكنا حيالهم ليبقى السكان يواجهون خطر الموت تحت الأنقاض بين لحظة وأخرى . وفي هذا المقام عبّر عدد من سكان الحي عن تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل سكناتهم الهشة التي تفتقد لأدنى شروط الحياة والصحة، فهم ينتظرون سقوط سقف بنياتهم على رؤوسهم أو رؤوس أحد أطفالهم في أي لحظة خاصة خلال فصل الشتاء، فالجدران مهددة بالسقوط والتشققات، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار كلما تساقطت هذه الأخيرة. وبالرغم من تأكيد الخبراء على عدم صلاحيتها لا للترميم ولا للسكن، إلا أن السلطات المحلية تتجاهل وضعية هاته العائلات مثلما هو الحال بالنسبة إلى العديد من البنايات المهدّدة بالإنهيار المتمركزة بمختلف بلديات العاصمة الذين يهددهم خطر انهيار بناياتهم في أي لحظة. و دقّ سكان هذه البنايات الهشة، ناقوس الخطر سيما بعد سقوط العديد من البنايات على رأس قاطينها ما تسبب في تسجيل حالات وفاة، حيث ناشدوا السلطات المعنية للتعجيل بترحيلهم، كونهم سئموا الانتظار وأضحوا يدقون ساعات الموت في أية لحظة، فتجد قلوبهم مشدودة كلما تهاطلت الأمطار بكثرة. ونظرا لهذا الوضع الذي يعيش فيه السكان والذين لم يبق أمامهم سوى توجيه نداء استغاثة للمسؤولين ومطالبتهم بالتدخل ووضع حد للجحيم الذي يعيشون فيه وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.