اهتزّ حي ديار الجماعة ببلدية باش جراح، في الجزائر العاصمة، على وقع جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها سائق سيّارة أجرة عثر على جثّته من طرف عون تنظيف بمؤسسة (نات كوم) أثناء تنظيفه قبو إحدى العمارات المخصّص لرمي النفايات، حيث تعرّض لاعتداء بواسطة سلاح أبيض على مستوى الصدر. تحرّيات مصالح الشرطة القضائية التي انطلقت بتاريخ 18 مارس 2011 على إثر تلقّيها نداء من قاعة العمليات بأمن ولاية الجزائر بخصوص العثور على جثّة في قبو العمارة رقم 03 بديار الجماعة خلصت إلى أن الضحية يدعى (ح. طاهر) تعرّض ل 14 طعنة على مستوى الصدر بواسطة آلة حادّة، وهو سائق سيّارة أجرة بالمحطة البرّية (الخرّوبة)، كما أن سيّارته اختفت. وقد توجّهت أصابع الاتّهام إلى المدعو (ب. سفيان) الذي صرّح خلال استجوابه بأنه في يوم الواقعة كان غائبا عن الحي إلاّ أنه قبل يومين من ارتكاب الجريمة بحث عنه المدعو (ق. جهاد) وعرض عليه فكرة مشاركته في عملية سرقة سيّارة، غير أنه رفض، كما أنه اختفى عن الأنظار مباشرة بعد وقوع الجريمة. وبتاريخ 27 مارس تلقّت الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية اتّصالا من مصالح أمن ولاية باتنة مفاده توقيف سيّارة أجرة الضحية بعد عملية ترصّد قام بها عناصر الشرطة هناك مكّنتهم من توقيف أحد المشتبه فيهم، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ق. جهاد)، وبعد استرجاع المركبة تمّ العثور بداخلها على أداة الجريمة مخبّأة تحت المقعد الأمامي للسيّارة عبارة عن خنجر من الحجم الكبير أرسل رفقة السيّارة ومعطف المتّهم الذي كان يحتوي على بقع دم إلى مخبر الشرطة العلمية لإجراء خبرة، أين تبيّن أنه هو الفاعل. وقد أحيل المتّهم على التحقيق، أين صرّح بأنه مسبوق قضائيا وبمجرّد خروجه من السجن نهاية سنة 2010 فكّر في سرقة سيّارة من نوع (هيونداي) أو (طويوطا)، ما دفعه للتنقّل إلى العاصمة 5 أيّام قبل الجريمة ومكث في بيت أخته بحي ديار الجماعة، فعرض الفكرة على (ب. سفيان) بيومين قبل الحادثة فوافق على الفكرة واتّفقا على اللّقاء يوم 17 مارس، إلاّ أن هذا الأخير تخلّف عن الموعد فاضطرّ إلى إلغاء العملية في ذلك اليوم، بعدها اتّصل به هاتفيا صديقه (مروان) فضرب له موعدا واتّفق معه على القيام بالسرقة دون تحديد الضحية ليقصد ساحة الشهداء من أجل اقتناء سكّين لاستعماله في العملية، وفي فجر يوم الواقعة تنقّلا إلى المحطة وقصدا الضحية لإيصالهما إلى باش جراح، حيث قام شريكه بالجلوس في المقعد الخلفي وراء السائق وفي الطريق أشهر السكّين ووضعه على رقبته، غير أن السائق قاومهما، ما جعله يوقف السيّارة ويتولّى شريكه عملية قتله، ثمّ نقلا الجثّة إلى العمارة وألقياها هناك ولاذا بالفرار.