أعلنت الحكومة العراقية أن تنظيم الدولة قام ب"تجريف" مدينة نمرود الآشورية الاثرية في محافظة نينوى في شمال البلاد، وذلك بعد أسبوع من نشره شريطا مصورا لتدمير آثار في مدينة الموصل. وقالت وزارة السياحة والآثار ان "داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) تستمر بتحدي ارادة العالم ومشاعر الانسانية بعد اقدامها هذا (الخميس) على جريمة جديدة من حلقات اجرامها الرعناء"، في بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات والاعلام على موقع (فيسبوك).وأضافت ان هذه "العصابات" قامت "بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية وتجريفها بالآليات الثقيلة مستبيحة بذلك المعالم الاثرية التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده". وأوضح مسؤول عراقي في مجال الآثار أن عملية الجرف بدأت بعد صلاة ظهر الخميس، وأنه أمكن خلال الايام الماضية ملاحظة وجود شاحنات في الموقع الاثري، ما قد يرجح قيام التنظيم بنقل آثار من الموقع، تمهيدا لتهريبها وبيعها، في ما يعتقد انه مورد مالي رئيسي للتنظيم .أضاف المسؤول الذي رفض كشف اسمه "حتى الآن، لا نعرف الى أي حد تم تدمير الموقع′′. وتقع مدينة نمرود التي يعود تاريخها الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، عند ضفاف نهر دجلة، وعلى مسافة نحو 30 كلم جنوب الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في ايدي التنظيم في الهجوم الساحق الذي شنه في جوان.