عاد جدل حجاب الجمركيات بقوة في الآونة الأخيرة، بعد أن مرت عاصفة العام الماضي دون الفصل النهائي في الموضوع، وبعد أن قيل يومها أن مدير الجهاز قد تراجع من خلال تعليمة شفهية عن إجبار المنتسبات إلى قطاع الجمارك على خلع (الخمار) أو ترك مناصب العمل في حال تمسكهنّ بالحجاب، وبعد أن اعتقد كثيرون أن الملف قد طوي جاءت تصريحات وزير المالية ل(تفتح الجرح) من جديد، حيث ضجت بعض صفحات الفايسبوك بتعليقات منددة بإثارة قضية من هذا النوع في بلد مسلم يُفترض أن لا يشكل حجاب المرأة فيها عائقا أمام عملها.. وفاجأ وزير المالية، محمد جلاب، الجزائريين بتصريحات أعاد بها الجدل حول حجاب الجمركيات بعدما أعلن مساندته لمدير الجمارك الجزائرية، الذي أصدر قرار المنع في نوفمبر الماضي. وكانت إدارة الجمارك ذكرت أعوانها من النساء في نوفمبر العام الماضي بهذا الإجراء. وأثار القرار يومها ضجة إعلامية، وقام العديد من النواب بتوجيه أسئلة كتابية إلى رئيس الوزراء ووزير المالية. وانتقد وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، قرار إدارة الجمارك وعدّه (لاغيا). وقال إن (من حق الجمركية أن تلبس خمارها قانونا وأخلاقا في جزائر الحرية)، ولكن..