أظهرت تقارير إعلامية في بريطانيا أن تونس تحولت إلى أكبر مصدر للمقاتلين المتطرفين في العالم. ووفقاً لمصادر مختلفة فإن هناك نحو ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق. ورغم نجاح تونس في اختيار مؤسساتها الدستورية بعد ثورة الياسمين، فإنها تحولت إلى أكبر مصدر للمقاتلين المتطرفين في العالم، فنحو ثلاثة آلاف شاب تونسي يغادرون للانضمام إلى صفوف داعش في سوريا والعراق. وعملياً، تبدأ المراحل الأولية للتجنيد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المرحلة التالية ينقل المجندون بالتسلل عبر الحدود إلى ليبيا، وبعد التدريب يتم ترحيلهم إلى سوريا عبر تركيا. وانتشرت ظاهرة تجنيد المسلحين في تونس، رغم التنديد الذي أبداه المجتمع المدني في تونس والأحزاب السياسية والقيادات الحكومية بخصوص تسفير الشبان التونسيين إلى سوريا. وتثار تساؤلات عن كيفية استقطاب التنظيمات الإرهابية للمقاتلين الأجانب، مخترقين بذلك الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها العديد من الدول. وقد حذر خبراء في الجماعات الإرهابية من خطورة عودة المقاتلين، بعضهم يعود طواعية، وآخرون يعودون بهدف توسيع نفوذ التنظيم، وتشكيل خلايا نائمة تنفذ عمليات إرهابية عند الطلب.