قال ناشطون مؤيدون لتنظيم الدولة في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن التنظيم أعدم قبل أيام أحد قضاته الشرعيين، وهو القاضي الشرعي التونسي (أبو جعفر الحطاب) بسبب ما اعتبره التنظيم (غلوا في التكفير) عنده، وعدم عذره بالجهل. وبحسب بعض المغردين المحسوبين على ما يعرف بالتيار (الحازمي) في التنظيم، نسبةً إلى السعودي أحمد الحازمي، الذي يقيم في مكةالمكرمة، ويشتهر بتكفيره لمن يَعذُر بالجهل، فإن قيادة التنظيم، وبأوامر من أبي بكر البغدادي، بدأت منذ أشهر مرحلة تصفية العناصر والشرعيين الذين لا يعذُرون بالجهل. ووفقاً لبعض منتديات السلفية الجهادية، فإن تنظيم الدولة قام باعتقال الحطاب وعدد من الشرعيين التوانسة في شهر سبتمبر الماضي، وهو الشهر الذي أعدم فيه التنظيم أحد شرعييه، ويدعى أبو عمر الكويتي ، في ظروف غامضة، إلا أن البعض ربط إعدامه بتكفيره للبغدادي، لعدم تكفير الأخير زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وفق قولهم. وعرف عن (أبو جعفر الحطاب)، وهو عضو اللجنة الشرعية السابق في جماعة أنصار الشريعة بتونس، تشدده في مسائل العقيدة، حيث نشر رسالة صوتية بعنوان (الكواشف الجلية على أن العذر بالجهل عقيدة الأشاعرة والجهمية). ولوحظ غياب أنصار تنظيم الدولة عن هذه التغريدة حول قضية (الحطاب)، بينما برز وللمرة الأولى بعض أنصار التيار الحازمي ، حيث كتب عبد الله النجدي، أحد مؤيدي الحازمي في حسابه على تويتر : تُب يا بغدادي وصحّح توحيدك قبل أن تأتيك المنية يوم لا ينفع مال ولا سُلطة إلا من أتى الله بقلب سليم). كما كتب فهداوي ضيغمي: (لماذا قتلت الدولةُ الشيخ أبو جعفر الحطاب وإخوته؟؟؟، تطلبون طلاب العلم للقدوم عندكم ثم تقتلونهم!!!، أي خلافة هذه؟ لن ننسى دمه ودم إخوته). واتهم عدد من أنصار تنظيم جبهة النصرة، والجبهة الإسلامية أبا جعفر الحطاب بإصداره فتاوى بتكفير جميع الفصائل المعادية لتنظيم الدولة في بداية الاقتتال بين الدولة وبقية الفصائل أوائل العام الماضي. وكان الجهاز الأمني في تنظيم الدولة اعتقل في ديسمبر الماضي خلية من المقاتلين الشيشانيين لقيامهم بالتخطيط للانقلاب على قيادة التنظيم واعتبارهم كفاراً بسبب أخذهم الزكاة من الشعب السوري (المشرك) حسب رأيهم.