ترسيم اختيار اللاعب نبيل فقير لتمثيل ألوان المنتخب الفرنسي ليس بالضرورة خسارة كبيرة للمنتخب الوطني الجزائري، وإنما بالعكس قد يكون قرار المعني بمثابة رسالة لمسؤولي الكرة الجزائرية لإعادة النظر في طريقة التعامل مع اللاعبين المزدوجي الجنسية باستعمال قوة سمعة الجزائر وليس بنفس طريقة اللهث وراء لاعب يمتلك نفس مؤهلات اللاعبين الذين ينتظرون بشغف كبير الدعوة الرسمية من الناخب الوطني كريستيان غوركوف للتأكيد بقوة الميدان أنهم مؤهلين لإعطاء الإضافة اللازمة لتشكيلة منتخب بلد أصولهم في صورة المهاجم ياسين بن زية الذي بالرغم أنه حمل ألوان المنتخب الفرنسي للفئة الصغرى، إلا أنه وضع أولوية تمثيل الجزائر فوق كل اعتبار، وبالتالي فمن الضروري أخذ إهانة اللاعب الخائن نبيل فقير كدرس لتفادي الأمور التي قد تقلل من حجم سمعة المنتخب الوطني الجزائري الذي يبقى بأمسّ الحاجة إلى خدمات اللاعبين الذين يمتلكون صفة الغيرة عن هذا الوطن الذي ضحى من أجل مليون والنصف المليون شهيدا ومن اجل إخراج المستعمر الذي اختاره اللاعب الخائن نبيل فقير الذي حتما سيندم على قرار اختياره الرسمي بشأن مستقبله الدولي. من حق ذات اللاعب اختيار المنتخب الذي بحسبه الأنسب لتطوير مؤهلاته ولكن كان من الضروري أخذ بعين الاعتبار أصوله كمعيار حقيقي لاختيار المنتخب الذي سيمنح فرصة اللعب بقوة الأصل وليس العكس لأن المنتخب الفرنسي لا يمتلك نفس الوطنية التي تبقى بمثابة قوة الجزائر التي ستبقى عالية مهما كانت العواقب التي بحسب البعض قد تقلل من قوة التشكيلة الجزائرية في المواعيد الرسمية المقبلة.