أثارت سمكة قرش واحدة الرّعب في منتجع شرم الشيخ بمصر بعد أن هاجمت عددا من السياح وتسبّبت في قتل سائحة ألمانية ودفعت وزير السياحة المصري إلى تعليق كلّ النّشاطات البحرية من غوص وسباحة وغيرها في شواطئ البحر الأحمر لأكثر من يوم، كما تسبّب في موجة سخرية من السلطات المصرية التي أعدمت سمكة قرش مشتبه فيها، ويقال إن السمكة المجرمة حرّة طليقة، وهو ما جعل البعض يقول إن سمكة قرش نجحت في تعرية النّظام المصري والسخرية منه· موجة سخرية غير مسبوقة يواجهها النّظام المصري في الآونة الأخيرة، وقد جاءت مهزلة تزوير الانتخابات التشريعية متزامنة مع مأساة سمكة القرش التي هزت شرم الشيخ· ومعلوم أن منطقة شرم الشيخ تعدّ القلب النّابض للسياحة المصرية، خصوصا في هذا الفصل الذي يتّسم بانخفاض درجات الحرارة في أوروبا وأمريكا ودفء شواطئ شرم الشيخ التي أصبحت مرعبة بعد أن عجزت السلطات المصرية عن حماية سياحها من خطر أسماك القرش· وفي سياق السخرية من طريقة تعامل النّظام المصري مع المسألة، كتب الدكتور محمد رحال مقالا نشرته بعض المواقع العربية بعنوان ليلة القبض على سمكة القرش قال فيه: تمكّنت قوّات التدخّل السريع المصرية من إلقاء القبض على سمكة القرش والمتّهمة بافتراس عدد من السياح في منطقة شرم الشيخ، وساهمت قوّات إقليمية ودولية وعالمية في البحث الجنائي والميداني في تعقّب السمكة المجرمة، وبعد فحص البصمات والحامض المنوي لدى أسراب القرش التي تجوب البحر الأحمر وشهادة الشهود حدّدت أوصاف السمكة المجرمة وتمّ عزلها، ولدى إلقاء القبض عليها اعترفت بكلّ سهولة أمام لجان التحقيق العربية المختصّة بكلّ جرائمها المنكرة، وتبيّن حسب وكالة سي أز أززز أنها تنتمي إلى مجموعات إرهابية هدفها النّظام الديمقراطي التقدّمي في مصر، والتي تشهد عصرا ديمقراطيا مشهودا تؤكّده أسراب السياحة العارية على شواطئ شرم الشيخ· وأضاف الدكتور رحال يقول: من جهته، طالب الرئيس أوباما بأن تساهم المخابرات الأمريكية في التحقيق مع سمكة القرش، وذلك بعد أن تنال السمكة نصيبها وحصّتها من الدلال على أيدي مختصّين في التحقيق العربي، على أن يتمّ سوقها إلى غوانتناموا لتنضمّ إلى زملائها من الإرهابيين وستفصّل لها العقلية الأمريكية قفصا ولباسا برتقاليا خاصّا بها، وستخصّص لها محاكم عسكرية مختصّة وعادلة· وواصل الدكتور محمد رحال سخريته من النّظام المصري قائلا: ندّد أعضاء الحزب الوطني المصري الحاكم بسمك القرش وتدخّله في الشؤون المصرية، واعتبار أن قادة الحزب الوطني هم القروش الوحيدة التي يحقّ لها افتراس ضحاياها من الشعب المصري وفقا لاتّفاقية كامب ديفيد وبنودها السرّية التي لا يعلمها إلاّ الموساد الصهيوني·