تتخبط بلدية الناصرية، شرق ولاية بومرداس، في جملة من المشاكل أرقت حياة قاطنيها في ظل سياسة التهميش واللا مبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية في حقهم، وقد طالبوا بضرورة أخذها بعين الاعتبار، مشيرين إلى أنه ورغم تحسن الظروف الأمنية بالمنطقة إلا أن ذلك لم يشفع لهم في دفع عجلة التنمية ببلديتهم لتحسين ظروفهم المعيشية، إذ تعرف جل المشاريع العمومية بالبلدية وتيرة إنجاز جد بطيئة، إضافة إلى جملة من المشاكل كاهتراء الطرقات وانعدام الإنارة العمومية ونقص وسائل النقل وغيرها من النقائص. ل. حمزة ما تزال نفس المشاكل التي نقلتها (أخبار اليوم) سابقا عن بلدية الناصرية قائمة وما يزال سكان هذه البلدية في معاناة لم يجدوا لها مخرجا إلى حد الساعة، خاصة في ظل سياسة التهميش واللا مبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية في حقهم. وحسب تصريحات السكان فإن جل الشكاوى المرفوعة تقابل بالوعود التي ما تزال حبرا على ورق، لتبقى العديد من أحياء وقرى البلدية تغرق في متاعب التهيئة، على غرار غياب الإنارة العمومية والسير البطيء لأشغال العديد من مشاريع التنموية في العديد من الأحياء، خاصة مشاريع تهيئة الطرقات والأرصفة ومشاريع السكن. * طرقات حي البلدية تحتاج إلى التزفيت تعرف العديد من طرقات مداخل البلدية حالة كارثية جراء الحفر والمطبات المنتشرة على طولها لعدم استفادة هذه الأخيرة من مشاريع للتهيئة والتزفيت منذ مدة طويلة، كما أكد العديد من قاطني حي وسط المدينة أن الوضعية التي يعيشونها ليست بالجديدة على حيهم، فجل الطرقات أصبح التنقل بها مستحيلا، خاصة وأن الزائر إليهم يجد صعوبة بالغة في الوصول إلى الحي، وهي الوضعية التي أقل ما يقال عنها إنها كارثية يتعايش معها المواطنون يوميا. حيث أكد السكان أن معاناتهم متواصلة منذ أمد بعيد، تعاقبت عليها سياسة تهميش المجالس الشعبية البلدية التي تقدم في كل مرة وعودها الكاذبة بتحسين الأوضاع التي عرفتها المنطقة. فحالة الطريق تزداد سوءا مع حلول كل فصل الشتاء، أين تتحول كل تلك الحفر إلى سلسلة من البرك يصعب على المارة اجتيازها إلا بعد جهد جهيد، وخاصة الأطفال الذين يعانون من هذا الوضع بدرجة أكبر، أما فيما يخص سائقي المركبات فهم الآخرون عبروا عن استيائهم من الوضع جراء عديد الأعطاب التي أصابت مركباتهم، والتي كلفتهم أموالا إضافية من أجل إصلاحها في كل مرة، وهو المطلب الذي لطالما انتظر سكان مختلف أحياء البلدية تجسيده على أرض الواقع. * النقل مطلب مُلح لفك العزلة عن أحياء وقرى البلدية يطالب سكان العديد من القرى والأحياء بتدعيم خطوط النقل لربط أحيائهم وقراهم بالبلدية، إذ يعيش أغلب سكان القرى في عزلة تامة بسبب غياب وسائل النقل، خصوصا على مستوى الخطوط التي تربط البلدية ببعض القرى التي تقع في أعالي الجبال كقرية ورياشة وتاعزيبت. وفيما يتعلق بسكان الأحياء الداخلية فهم يضطرون إلى تغيير أكثر من حافلة للوصول إلى الوجهة المنشودة في ظل النقص الفادح الذي تعرفه وسائل النقل على مستواها، فهم يعانون في سبيل الوصول إلى مقر عملهم، بالإضافة إلى التلاميذ الذين يجدون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارسهم كل يوم فيضطرون إلى المشي لمسافات طويلة، وهو الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المحلية ضرورة الالتفات إلى هذا المطلب وتجسيده على أرض الواقع تفاديا لأي انعكاسات سلبية أخرى، خاصة بالنسبة للمتوجهين إلى مقرات عملهم، والذين باتوا يفضلون تغيير الوجهة على الانتظار بالساعات من أجل الوصول في وقت متأخر يوميا، كما طرح البعض منه مشكلا آخر يتعلق بمحطات الحافلات التي لا تتوفر عليها البلدية بالنظر إلى وجود المحطة الرئيسة في حالة كارثية بعد امتلائها بالمياه مع كل قطرة مطر. * انعدام المرافق الترفيهية يثير استياء شباب البلدية يواجه شباب البلدية مشاكل كبيرة نغصت حياتهم اليومية، في مقدمتها البطالة، إذ تفتقر البلدية إلى فرص عمل لشبابها وإلى المرافق الرياضية والترفيهية، أين عبر العديد منهم عن سخطهم وغضبهم من ضعف الخدمات في دار الشباب باعتبارها من الأماكن التي يمكن لهم فيها التنفيس من غضبهم جراء الوضع الذي يعيشونه في ظل البطالة التي يتخبطون فيها، مؤكدين أنهم سئموا العيش على هذا النحو في ظل سياسة التهميش واللا مبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية ضدهم رغم عديد الانشغالات المطروحة في هذا الشأن، إلا أن الوعود المقدمة في هذا الشأن تبقى حبرا على الورق. بالإضافة إلى أن انعدام مناصب الشغل وانتشار البطالة التي يغرق فيها شباب الحي، والتي أخذت منحى خطيرا لدى غالبيتهم وجعلتهم يلجأون إلى الانحراف، ناهيك عن الحالة النفسية السلبية التي يتخبط فيها هؤلاء الشباب. وفي هذا الصدد. ونظرا لخطورة الوضع يناشد شباب المنطقة السلطات المعنية التحرك لإخراجهم من قمة المعاناة والفراغ التي تعرفهما يومياتهم.